في الوقت الذي أبدى أمس الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز '' انشغاله الكبير '' إزاء ما يتعرض له المواطنون الصحراويون من '' قمع على يد السلطة المغربية في المناطق المحتلة '' ، أكد ممثل الجبهة لدى منظمة الأممالمتحدة أحمد بوخاري أمام اللجنة الأممية الخاصة بتصفية الاستعمار بنيويورك أن '' الاستفتاء هو الكفيل بإقامة علاقة مناسبة '' بين الشعبين الصحراوي والمغربي. وأوضح الرئيس محمد عبد العزيز خلال استقباله وفدا من الشبيبة الاشتراكية السويدية برئاسة جيتي قوتيلاند حسب ما أوردته وكالة الأنباء الصحراوية أن الحكومة المغربية '' تقوم بحملة كبيرة من القمع والاعتقال وإسكات الرأي الصحراوي المعارض لاحتلالها وفرض حصار إعلامي وأمني على المنطقة '' . وطلب الرئيس الصحراوي من وفد الشبيبة الاشتراكية السويدية '' بذل قصارى جهدهم بالتعاون مع المنظمات الشبابية في أوروبا من أجل العمل على فك الحصار المضروب على المنطقة من خلال الزيارات واستدعاء النشطاء الصحراويين ضحايا القمع والاستماع الى شهاداتهم عما تعرضوا له في سجون الاحتلال المغربي '' . من جهة ثانية، أعرب القيادي في الجبهة الشعبية احمد بوخاري، عن أمله في أن تواصل المنظمة الأممية جولات مفاوضات منهاست في ظل احترام الشرعية الدولية. كما تأسف '' لرفض المغرب مخططات السلام العديدة التي وافق عليها كل من مجلس الأمن وجبهة البوليزاريو منذ عقود '' بحيث أنه '' تجاهل وعارض تشكيلة الهيئة الانتخابية المقررة في إطار إجراء استفتاء تقرير المصير مطالبا بسيادة على الصحراء الغربية لم يعترف بها أي بلد في العالم وحتى منظمة الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي ''. وأكد أن '' تسوية النزاع في الصحراء الغربية تستدعي وضع مسار تصفية استعمار يمنح الشعب الصحراوي الحق في تقرير مصيره دون ممارسة أي ضغط على مكوناته ''.