الرئيس عبد العزيز يدعو إلى إنقاذ الصحراويين من قمع السلطات المغربية أبدى الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز "قلقا متزايدا" إزاء ما يتعرض له المواطنون الصحراويون من "قمع على يد سلطات الامن المغربية في مختلف المدن الصحراوية المحتلة" . وأكد الرئيس محمد عبد العزيز خلال استقباله لوفد عن الشبيبة الاشتراكية السويدية برئاسة جيتي غوتيلاند أن الحكومة المغربية "تقوم بحملات قمع واسعة تتخللها عمليات اعتقال وتكميم لافواه الصحراويين المعارضين للاحتلال مع فرض حصار إعلامي وأمني على المنطقة" . وحث الرئيس الصحراوي اعضاء وفد الشبيبة الاشتراكية السويدية بذل قصارى جهودهم بالتعاون مع المنظمات الشبانية في كل اوروبا من اجل الضغط لرفع الحصار المضروب على اراضي الصحراء الغربيةالمحتلة من خلال تكثيف الزيارات ودعوة النشطاء الصحراويين ضحايا القمع للاستماع الى شهاداتهم وما تعرضوا له في سجون الاحتلال المغربي" وفضح "الممارسات القمعية المغربية التي تتم بعيدا عن الرأي العام الدولي ودون علمه" . وتعهدت رئيسة الشبيبة الاشتراكية السويدية "بالدفاع عن القضية الصحراوية وجعلها من أولويات منظمتها" من خلال "العمل على إيقاف القمع والمطالبة باستقلال الصحراء الغربية" . وفي سياق ذي صلة أكد أحمد بوخاري ممثل جبهة البوليزاريو لدى منظمة الأممالمتحدة أمام اللجنة الأممية الخاصة بتصفية الاستعمار المعروفة باسم مجموعة ال 24 خلال اجتماع عقدته نهاية الاسبوع بمدينة نيويورك أن "الاستفتاء يبقى الخيار الوحيد لإقامة علاقة مناسبة" بين الشعبين الصحراوي والمغربي. وقال بوخاري إن "التفاوض تحت رعاية منظمة الأممالمتحدة وحده كفيل بتمكين التوصل إلى حل سياسي يقبله الطرفان ويضمن للشعب الصحراوي حقه في تقرير مصيره" . وأعرب المسؤول الصحراوي عن أمله في أن تواصل المنظمة الأممية جولات مفاوضات منهاست في ظل احترام الشرعية الدولية. ولكن احمد بوخاري تأسف "لرفض المغرب مخططات السلام العديدة التي وافق عليها كل من مجلس الأمن وجبهة البوليزاريو منذ عقود" بحيث أنه "تجاهل وعارض تشكيلة الهيئة الانتخابية المقررة في إطار اجراء استفتاء تقرير المصير وطالب بسيادة مزعومة على الصحراء الغربية ولكنه لم يحصل على اعتراف أي بلد في العالم وحتى من منظمة الأممالمتحدة والاتحاد الافريقي" . وأكد أن "تسوية النزاع في الصحراء الغربية تستدعي وضع مسار تصفية استعمار يمنح الشعب الصحراوي الحق في تقرير مصيره دون ممارسة أي ضغط على مكوناته" . واستمعت اللجنة الأممية لممثل كوبا الذي أكد بأن القضية الصحراوية تعد مسألة "تصفية استعمار لا يمكن تسويتها إلا من خلال التطبيق التام والكامل للائحة 1415للجمعية العامة (لمنظمة الأممالمتحدة) مجددا "المسؤولية المباشرة" للأمم المتحدة بخصوص وضع الشعب الصحراوي "الذي يكافح من أجل حقه في تقرير مصيره" . ووافقت اللجنة في ختام اشغالها على مشروع لوائح يتضمن معلومات خاصة بالأقاليم غير المستقلة ذاتيا (هناك 16) تم الكشف عنها بموجب الفقرة "ج" من المادة 73 من ميثاق الأممالمتحدة. وفي سياق التضامن الدولي مع كفاح الشعب الصحراوي من اجل استعادة حريته أعلن صدافة باهية ممثل جبهة البوليزاريو في سويسرا نهاية الاسبوع عن تأسيس المجموعة البرلمانية السويسرية "الصحراء الغربية" في البرلمان الفيدرالي بالعاصمة السويسرية بيرن. وأكد باهية انه تم "تأسيس المجموعة البرلمانية السويسرية "الصحراء الغربية" ببيرن في قاعة للبرلمان الفيدرالي بحضور العديد من النواب واعضاء لجنة دعم الشعب الصحراوي". واطلع باهية النواب السويسريين على المآل الذي وصلته الوضعية في الصحراء الغربية بما فيها المفاوضات المباشرة مع المغرب. وأكد "أن الجولات الاربعة من المفاوضات التي عقدت بمنهاست الامريكية اظهرت ارادة مسبقة من الطرف المغربي لافشال جهود المجموعة الدولية على الرغم من ان الطرف الصحراوي قبل بأن تعرض مختلف الخيارات للاستفتاء" .