أحصت ولاية سيدي بلعباس حسب آخر الأرقام 400 موضع قصديري عبر 25 بلدية يضمها التراب الولائي الذي يتربع على مساحة 492 هكتار، وقد قدرت المصالح الوصية في هذا الصدد عدد السكنات الهشة بنحو 7685 وحدة قصديرية، الأمر الذي ينجم عنه ارتفاع مخيف في اتساع النقاط السوداء الحاضرة بقوة في عدة أقاليم، ما يشوه المنظر العام للمحيط الحضري، ويكسب المنطقة ثوبا حالكا تميزه الرداءة واستفحال شتى معالم التخلف. ولا تخفى على أحد الأخطار والسلبيات التي تنجم عن مثل هذه التجمعات الفوضوية، والتي تؤثر على صحة المواطن نتيجة الافتقار للمقاييس الصحية والخلل المسجل في مرافق العيش الكريم، في ظل الحديث عن شتى الأمراض التي تنقلها الحيونات الضالة على غرار الكلاب، القوارض والحشرات التي تتخذ من المناطق القصديرية مأوى لها، وقد طالبت العديد من العائلات القاطنة في مثل هذه الأماكن المنسية في عدة مناسبات السلطات المحلية بتخليصها من الحياة المزرية التي تكابدها منذ سنوات خلت، لكن الوضعية تتسم بالتعقيد في معالجة هذا الملف الساخن، حيث تفتقر شتى القطاعات للسبل والإجراءات الناجعة لمباشرة القضاء على هذه الظاهرة والتكفل بالعائلات المتضررة، وفي هذا الإطار يقدر عدد السكنات المستهدفة ب ,5542 تقطن بها أزيد من 6570 عائلة، حيث تم في إطار حملة الهدم القضاء إلى حد الساعة على 3362 وحدة هشة ما بين 2000 و,2008 وتبقى 5843 سكن قيد الدراسة، ليتم التخلص منها في إطار برنامج القضاء على المواقع القصديرية والتحسين الحضري، والجدير بالإشارة أنه في غضون الفترة المذكورة تم إسكان 6550 عائلة ضمن وحدات سكنية اجتماعية تشتمل على شروط العيش الكريم قدرت ب 11000 وحدة، حيث سجل في 2007 إنجاز 500 وحدة لفائدة العائلات المتضررة، فيما عرفت 2008 برمجة 600 وحدة أخرى من الصيغة الاجتماعية، والتي تمت الاستفادة منها على عدة مراحل، ويعتبر مشكل السكنات الهشة ضمن التحديات الكبرى التي وضعتها الجهة الوطنية قصد إعطاء برنامج التجديد الحضري والريفي بعده الميداني، ولكن تجد مختلف مشاريع التحسين لوجه المدن طريقها نحو التجسيد وبالمقاييس المطلوبة، على أن المواطن يستحسن الالتفاتة من أجل القضاء على هذه المظاهر ويطالب السلطات بجهود أكبر لاتقاء استفحال الفقر والعوز وإعطاء المدن طابعها الذي تستحقه. ... وإحصائيات الجزائرية للمياه تؤكد تسجيل 512 نقطة تلوث أقبية العمارات أحصت مؤسسة الجزائرية للمياه بولاية سيدي بلعباس أرقاما خطيرة تتعلق بأقبية العمارات الممتلئة بالقاذورات، فمن أصل 300 مبنى عاينتها المصالح التقنية للمؤسسة بالتنسيق مع مديرية الري، سجلت أعلى نسبة ببلدية سيدي بلعباس التي تفاقمت بها الظاهرة ب 872 عمارة. وحسب وحدة توزيع المياه بسيدي بلعباس فإن الخرجات الميدانية للمصالح التقنية أسفرت منذ نهاية السنة الفارطة عن تسجيل 102 نقطة سوداء خاصة بتلوث المياه الصالحة للشرب بالمياه القذرة، وكانت ذات الجهة السنة الفارطة قد عالجت 97 نقطة تلوث في إطار مراقبة نوعية المياه، حيث كانت الكارثة بالشهور أين أحصيت 15 نقطة وأنقذت منها 85 حالة إلى غاية انتهاء سنة .2008