كشف مصدر مسؤول من مديرية البناء والتعمير لولاية سيدي بلعباس، أن عملية احصاء السكنات القصديرية اسفرت عن تسجيل ارتفاع في عدد البناءات الفوضوية ليبلغ 5867 عبر تراب الولائي على مساحة مقدرة ب294 هكتار. وقد اظهرت هذه الارقام المستقاة من المصالح المعنية والمرشحة للارتفاع، تزايدا غير طبيعي في عدد الاحياء القصديرية رغم شروع السلطات المحلية في عملية ترحيل العائلات التي تقطن في التجمعات السكنية الفوضوية منذ سنة 2003، خاصة بعد تحول البعض منها الى اوكار للدعارة والفسق، على غرار بعض الأماكن من الحي القصديري »سيدي اعمر« الذي يضم 81 عائلة متبقية بعد ترحيل 187 اخرى الى بلدية البواعيش، ناهيك عن الاعتداءات والسرقات التي تشهدها هذه الاحياء. وكانت السلطات المحلية قد اشارت في مختلف لقاءاتها الدورية مع اطراف المجتمع المدني، الى ضرورة القضاء على هذه البيوت القصديرية المنتشرة بعاصمة الولاية، خصوصا وان ظاهرة انتشار مثل هذه المواقع زاد من مصاعب الهيئات المسؤولة للقضاء عليها. وفي هذا الصدد، تمت برمجت ما يزيد عن 5542 مسكن للهدم خلال الاشهر القليلة القادمة، حيث سيتم اخطار العائلات القاطنة بهذه التجمعات والتي يصل عددها الى 6574 عائلة بموعد الهدم. وفي هذا السياق تكلفت الدولة بإنجاز 1100 وحدة سكنية لفائدة 6550 عائلة، فيما سيتم التكفل ب5450 مواطن في اطار صيغة الوحدات الاجتماعية. والجدير بالذكر، انه تم خلال السنة الفارطة توزيع ما يزيد عن 600 وحدة سكنية بغرض القضاء على ظاهرة البناءات غير الشرعية، وذلك لتحسين المحيط الحضري للمدينة.