أكد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمس أن الأزمة المالية العالمية تسبب فيها إلى حد كبير نمط التسيير المالي الدولي موضحا أنه بات من المستعجل القيام بإصلاح في العمق للنظام المالي الدولي على أساس تضامني. وأوضح الرئيس بوتفليقة في كلمة له في قمة البلدان العربية و بلدان أمريكا الجنوبية قرأها نيابة عنه وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي أنه ''بات من المستعجل القيام بإصلاح في العمق للنظام المالي الدولي على أساس تضامني أي بمراعاة التمثيل العادل داخل مجموعات التفكير المدعوة إلى التداول بشأن هذا الإصلاح". كما ذكر رئيس الجمهورية أن هذه القمة تنعقد في أعقاب ''الاعتداء الوحشي'' الذي اقترفته إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني بغزة موضحا أن ''الصور المرعبة التي خرجت من غزة نجحت في تحريك الضمائر و فضحت أمام الملأ الوجه الإجرامي للاعتداء الإسرائيلي و دعت إلى شجبه بقوة". وقال أيضا ''في ذات الوقت خلدت هذه الصور عزة و بطولة الشعب الفلسطيني الذي نؤكد له تضامننا المطلق في مقاومته للاضطهاد من خلال الكفاح المشروع و العادل الذي يخوضه منذ ستين عاما في سبيل استرجاع حقوقه الوطنية الثابتة بما فيها حقه في إقامة دولة مستقلة ذات سيادة عاصمتها القدس". وبخصوص مذكرة التوقيف ضد الرئيس السوداني عمر حسن البشير أبرز الرئيس بوتفليقة أنه ''يجدر بنا التعبير جهارا نهارا عن انشغالنا بشأن أمر التوقيف الذي أصدرته المحكمة الجنائية الدولية في حق رئيس بلد عضو في تجمعينا الإقليميين الرئيس عمر حسن البشير". ولدى تطرقه للأشواط التي قطعت في مجال التعاون بين البلدان العربية و بلدان أمريكا اللاتينية منذ القمة الأولي في سنة 2005 قال الرئيس بوتفليقة أن الاجتماعات المختلفة ''أتاحت ولا ريب بعث ديناميكية تعاوننا و تجسيد شراكتنا في مجالات شتى". كما لاحظ رئيس الجمهورية أن النتائج المسجلة لحد الآن ''تدعو إلى الارتياح على أكثر من صعيد غير أنها تبقى متواضعة إذا ما قورنت بالقدرات الهائلة والإمكانات المتوفرة في منطقتينا".