يشارك غدا رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في قمة تعقد في قطر لبحث الأزمة المالية العالمية يشارك فيها أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون إلى جانب 55 رئيس دولة وحكومة و41 وزيرا لدول عربية وأجنبية، ومن المقرر أن تعقد القمة يوم واحد قبل انطلاق فعاليات مؤتمر تمويل التنمية الذي تستضيفه الدوحة بحضور 3000 مشارك من 145 دولة من بينهم الرئيس بوتفليقة. يبحث غدا رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في قطر تداعيات الأزمة المالية العالمية الراهنة في قمة من المنتظر أن تجمعه بأمين عام الأممالمتحدة إلى جانب مجموعة من رؤساء الدول والحكومات، وتركز هذه القمة علي تحديد نهج دولي معين يأخذ في الاعتبار هموم ومشاغل الدول خارج مجموعة العشرين التي اجتمعت في واشنطن مؤخرا لبحث الأزمة المالية وتداعياتها علي الاقتصاد العالمي. وقال محمد بن عبد الله الرميحي مساعد وزير الخارجية لشؤون المتابعة رئيس اللجنة الدائمة لتنظيم المؤتمرات في حوار أجراه مع وكالة الأنباء القطرية أن القمة ستركز على النظر في تداعيات الأزمة على الاقتصاديات العربية ومحاولة اتخاذ إجراءات مشتركة لضمان عدم امتداد هذه التداعيات إلى العالم العربي بصورة خطيرة، بالإضافة إلى تدارس ما يمكن اتخاذه من إجراءات فعالة لحماية الاقتصاديات الوطنية. وقال مساعد وزير الخارجية القطري أن القمة ستعرف مشاركة واسعة وعلى أعلى مستوى، حيث يحضره 55 رئيس دولة وحكومة من بينهم 25 رئيسا إفريقيا، فضلا عن وفود دول يرأسها 41 وزيرا و30 من كبار الموظفين، موضحا أن من بين الحضور رؤساء الجزائر والسودان وفرنسا وجنوب إفريقيا ورئيس وزراء كوريا الجنوبية واليابان وممثلين لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وتأتي مشاركة الرئيس بوتفليقة في قمة بحث الأزمة المالية العالمية بعد حوالي شهر واحد من مشاركته في قمة ال12 للفرانكفونية بكندا ألقى خلالها كلمة حول موضوع الأزمة المالية العالمية دعا فيها إلى إنشاء هيئة ضبط ورقابة دولية والسهر على حسن سير النظام المصرفي الدولي، وفي منظور إنشاء هذه الهيئة مستقبلا أكد رئيس الجمهورية أن "ضمان المشاركة التامة والفعالة للبلدان النامية يكتسي طابعا جوهريا"، موضحا "إن الأمر هذا لا تمليه فحسب مقتضيات الإنصاف والتوازن بين مصالح وإشكاليات البلدان المصنعة ومصالح وإشكاليات البلدان النامية بل هو أحد المستلزمات التي تفرضها الواقعية والنجاعة". واستنادا إلى الموقف الذي عبر عنه الرئيس بوتفليقة أمام رؤساء دول وحكومات الدول الفرانكفونية في 20 أكتوبر الماضي، من المنتظر أن يدافع رئيس الجمهورية في قمة الغد أمام بان كي مون عن نظام مالي ونقدي شفاف وعادل ومنصف سبق وأن دعا إليه رئيس الجمهورية أمام قمة الفرانكفونية، حين دعا إلى "نظام يجد فيه الجميع مكانهم يتيح للبلدان النامية لا سيما الإفريقية منها الاستفادة أخيرا من مزايا العولمة وبشكل ملموس الحصول على مزيد من المساعدات العمومية الموجهة للتنمية ومزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة بما يتيح لها التكفل على نحو أفضل بمهمة التنمية".