اعتبر أمس المترشح للرئاسيات القادمة علي فوزي رباعين أن إصدار عفو شامل فيما يتعلق بما خلفته المأساة الوطنية هو خيار يعود البت فيه للشعب فقط وعلى رأسه الفئات التي عانت وتضررت من ويلات الإرهاب. ويرى رباعين الذي نشط أمس بالمركز الثقافي لبلدية الشقفة بولاية جيجل تجمعا شعبيا أن ''المصالحة الوطنية الحقة لا بد أن يكون منبعها الشعب خاصة الفئات المتضررة من الإرهاب والتي تملك لوحدها الحق في إصدار عفو شامل عن المتورطين''، ملحا على ضرورة ''التفريق بين مسألة فتح باب الرحمة أمام التائبين فعلا الذين عقدوا النية على التراجع عن الطريق الذي ساروا فيه وأولئك الذين يتخذون من المصالحة ستارا للاستمرار في جرائمهم في الخفاء''، ومضيفا أنه ''لابد من مصالحة مختلفة عن تلك التي جرى تطبيقها لغاية الساعة'' على حد ما جاء في كلمة رئيس عهد 54 الذي زعم أن المصالحة لم تتجاوز كونها ''ورقة سياسية وظفتها بعض الأطراف لغايات شخصية''، ما جعلها -حسبه- ''مصالحة مشتراة''. ووعد رباعين بإضفاء المزيد من الاحترافية على الجيش الوطني الشعبي من خلال إرسال النخبة لإجراء تربصات بأعرق المدارس العسكرية في العالم، وكذا تزويد القوات البرية والبحرية والجوية بآخر الإمكانيات اللوجستيكية في حال ما تقلد سدة الحكم، مشيرا أنه سيقوم بتعيين وزير دفاع مدني ''دون أن أخشى أن يقوم بانقلاب عسكري علي''، على حد ما جاء على لسان رئيس حزب عهد 54 الذي وعد ب''تكريس عامل الشفافية على التعيينات والترقيات العسكرية'' مع ''فتح الباب واسعا أمام الضباط الشباب'' الذين يمثلون مستقبل هذا الجدار الحامي للسيادة الوطنية، إضافة إلى إبقاء المؤسسة العسكرية بعيدة عن السياسة، مردفا بالقول ''من يريد ممارسة السياسة - في عهدته- عليه التنازل عن قبعته العسكرية''، ومعلنا عن نيته في إسناد مهمة مراقبة جهاز الاستعلامات للبرلمان من خلال إنشاء لجنة خاصة وظيفتها فرض الرقابة على طريقة سير هذا الجهاز الحساس.