جدد المترشح لرئاسيات التاسع من أفريل المقبل السيد علي فوزي رباعين تأكيده، أمس، من ولاية جيجل على أن العفو الشامل هو خيار يعود البت فيه للشعب فقط وعلى رأسه الفئات التي عانت وتضررت من ويلات الإرهاب. وأكد مترشح عهد 54 في تجمع شعبي احتضنه المركز الثقافي لبلدية الشقفة التي تبعد عن الولاية ب 25 كلم أن المصالحة الوطنية الحقة لا بد أن يكون منبعها الشعب خاصة الفئات المتضررة من الإرهاب والتي تملك لوحدها الحق في إصدار عفو شامل عن المتورطين. وفي معرض تشريحه للركائز التي ينبغي أن تبنى عليها المصالحة الحقيقية حرص السيد رباعين على ضرورة التفريق بين مسألة فتح باب الرحمة أمام التائبين الذين عقدوا النية على التراجع عن الطريق الذي ساروا فيه وأولئك الذين يتخذون من المصالحة ستارا للاستمرار في جرائمهم في الخفاء. وقال بهذا الخصوص أنه لابد من مصالحة مختلفة عن تلك التي جرى تطبيقها لغاية الساعة والتي لم تتجاوز كونها ورقة سياسية وظفتها بعض الأطراف لغايات شخصية "الأمر الذي جعل منها مصالحة مشتراة" يقول المترشح. وفي سياق آخر يتعلق بالمؤسسة العسكرية والاقتراحات التي يطرحها بشأنها كشف السيد رباعين عن نيته في تعيين وزير دفاع مدني -في حال ما فاز بكرسي الرئاسة - وهذا دون أن أخشى أن يقوم بانقلاب عسكري علي حسب ما قال. كما سيسهر بالموازاة مع ذلك على إضفاء المزيد من الاحترافية على الجيش الوطني الشعبي من خلال إرسال النخبة لإجراء تربصات بأعرق المدارس العسكرية في العالم وكذا تزويد القوات البرية والبحرية والجوية بآخر الإمكانيات اللوجستيكية. وتعهد في السياق بتكريس عامل الشفافية على التعيينات والترقيات العسكرية مع فتح الباب واسعا أمام الضباط الشباب الذين يمثلون مستقبل هذا الجدار الحامي للسيادة الوطنية. كما التزم بإبقاء المؤسسة العسكرية بعيدة عن السياسة مشددا على أنه من يريد ممارسة السياسة - في عهدته- عليه التنازل عن قبعته العسكرية. ولوضع حد للتجاوزات التي قد تحصل يعتزم السيد رباعين إسناد مهمة مراقبة جهاز الاستعلامات للبرلمان من خلال إنشاء لجنة خاصة وظيفتها فرض الرقابة على طريقة سير هذا الجهاز الحساس. ومن جانب آخر تطرق المترشح إلى مسألة الفصل بين السلطات الثلاث التي يرى فيها الحل الوحيد الكفيل بضمان استقلالية جهاز القضاء واسترجاع مصداقية قطاع العدالة. وفي ختام التجمع طاف السيد رباعين ببعض مقاهي الشقفة حيث استمع لانشغالات الشباب الذين اغتنموا هذه السانحة لإبداء انشغالاتهم التي تمحورت إجمالا حول توفير مناصب العمل وانجاز مشاريع تنموية تدر نفعا على سكان المنطقة.(وأ)