طرح العديد من سكان ولاية الجزائر العاصمة عدة علامات استفهام حول الأسباب التي جعلت الرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة يؤجل زيارته التفقدية التي كانت مبرمجة في الأسبوع الفارط لولاية الجزائر من أجل الإشراف على تدشين عدة مشاريع تنموية. هي مشاريع تنموية هامة تخدم مواطني العاصمة، الذين كانوا قد انتظروا موعد تدشينها بفارغ الصبر كما هو الشأن مع ثانوية بن طلحة ببراقي وملعب فرحاني بباب الوادي وحديقة التجارب بالحامة وكلية العلوم السياسية والإعلام ومشروع القطارات الكهربائية الرابطة بين العاصمة والبلية وكذا العاصمة والثنية. وفي هذا الإطار وبعدما كان مقررا قيام الرئيس المترشح ''بوتفليقة'' بزيارة تدشينية لهذه المشاريع وأخرى، سارعت السلطات الولائية لولاية الجزائر العاصمة مؤخرا إلى القيام بعدة عمليات تطهيرية تنظيفية على مستوى البلديات الواقعة على مستواها هذه المشاريع التنموية لاستقبال رئيس الجمهورية في أحسن صورة. حيث قامت مصالح الولاية في ترحيل العائلات القاطنة بالبيوت القصديرية بمحاذاة الثانوية الواقعة ب''بن طلحة'' إلى شاليهات بذات المنطقة، حتى لا تقع عينا الرئيس على الفوضى واختلاط الحابل بالنابل، كما قامت ذات السلطات بمعية سلطات بلدية باب الوادي على القيام بحملات تطهير وتنقية واسعتين لشوارع البلدية مع تجهيز وتهيئة ملعب '' فرحاني''، هذا الأخير الذي استغرق إنجازه وقتا طويلا نتيجة التغيير الذي طرأ على رأس مديرية الشباب والرياضة للعاصمة، التي استقبلت مديرا جديدا السنة الماضية خلفا للمديرة السابقة المنتهية مهامها، ما استدعى توقيف الأشغال لفترة مؤقتة ريثما يعاد النظر فيه من طرف الهيئة الجديدة المشرفة عليه، وهي الفترة التي وجد فيها كل من العمال ومكاتب الدراسات القائمين على المشروع متنفسا لاسترجاع الطاقة من أجل بعث الأشغال من جديد وبنفس قوي، حيث تم الانتهاء من كامل المشاريع الثقيلة، ولم يبق منها سوى الرتوشات الأخيرة، كتثبيت الألمنيوم الذي تم الانتهاء من أشغاله في الفترات الأخيرة، ليبقى في الأخير فقط إعطاء الضوء الأخضر لفتحه أمام الجمهور، حسب المكلف بالدراسات على المشروع السيد لطفي زروال. إلى جانب هذا شهدت الطرقات والشوارع المحاذية لحديقة التجارب بالحامة الواقعة ببلدية ''بلكور'' نفس العمليات التطهيرية التنظيفية، لاستقبال الرئيس بعد انتهاء أشغال التهيئة على مستواه، والتي أخذت وقتا طويلا، حيث راحت الجهات المسيّرة لهذه الحديقة التي تعتبر المتنفس الوحيد لاستنشاق هواء طبيعي بالولاية وإرث تاريخي يعود للثمانينات تغيّر الإعلان عن موعد فتحها في مناسبات عديدة آخرها هذه المناسبة الانتخابية. إلى حين أن يشرف الرئيس المترشح عبد العزيز بوتفليقة على إطلاق الضوء الأخضر لفتح وانطلاق هذه المشاريع التنموية التي تنتظر إشرافه الشخصي منذ مدة، يأمل سكان ولاية الجزائر العاصمة أن يوفر سيادته مناصب شغل جديدة وسكنات اجتماعية للأشخاص المحرومين من هذه الحقوق الأساسية لاسيما الشباب المقبل على الزواج.