دشن، أمس، رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، بقصر المعارض الصنوبر البحري بالجزائر العاصمة الصالون الوطني للتشغيل "سلام"، وكان مرفوقا بوفد وزاري هام. واستمع رئيس الجمهورية رفقة الوزير الأول أحمد أويحيى ووزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية عبد العزيز بلخادم وأعضاء من الحكومة إلى عرض تضمّن تقييم حصيلة مختلف برامج وسياسات التشغيل وكذا الآفاق المستقبلية للتشغيل في الجزائر ثم قام بعد ذلك بجولة تفقدية في أجنحة المؤسسات المشارك. وشارك في هذا الصالون، الذي كان من تنظيم وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، أكثر من 800 عارض يمثلون مختلف القطاعات المعنية بمجالات التشغيل وكذلك القطاعات الخاصة بتشغيل الشباب كما تشارك في الصالون إحدى عشر وزارة، وعدة قطاعات وأجهزة معنية بالبرامج والمخططات التي سينبثق عنها استحداث مناصب شغل. وسيدوم الصالون إلى غاية السابع والعشرون من الشهر الجاري. بوتفليقة في زيارة عمل وتفقد إلى وهران اليوم ييشرع رئيس الجمهورية، اليوم، في زيارة عمل وتفقّد إلى عاصمة الغرب وهران، حيث سيشرف على الاحتفالات الرسمية بذكرى تأميم المحروقات، كما سيدشن العديد من المشاريع التنموية. وتعد هذه الخرجة الميدانية الثانية للرئيس في ظرف أسبوع واحد، بعد تلك التي قادته إلى ولاية البليدة، الأربعاء الماضي، وأشرف خلالها على الاحتفالات الرسمية باليوم الوطني للشهيد. وجاء في بيان لرئاسة الجمهورية، صدر أمس، أن الرئيس بوتفليقة سيقوم بتدشين بعض المنشآت والمرافق الحيوية ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي بالمناسبة. وتجدر الإشارة إلى أن زيارة بوتفليقة هذه إلى وهران تدخل في إطار سلسلة الزيارات المبرمجة في هذا الشهر إلى عدة ولايات، والمندرجة دائما ضمن زيارات عمل وتفقّد لتسليم العديد من المشاريع التي وردت في برنامج الرئيس الانتخابي خلال رئاسيات أفريل 2004، وبذلك يختتم رئيس الجمهورية عهدته الثانية بتسليم المشاريع التي تعهّد بها. ومن ناحية أخرى، تكون هذه الزيارة هي الثانية لولاية وهران في ظرف أقل من ثلاثة أشهر بعد تلك التي قادته إليها في ديسمبر الماضي، على رأس وفد وزاري هام أشرف خلالها على تدشين العديد من المشاريع الاستراتيجية في قطاعات النقل والسكن والفلاحة والصحة. وأعطى من هناك بوتفليقة إشارة الانطلاق لإنجاز مشروع "التراموي" لمدينة وهران والذي يمتد على محور يفوق 18 كلم ويحتوي على 32 محطة وقدرة نقل 270 ألف شخص في اليوم، والذي ينتظر أن يفك الخناق على مدينة وهران ذات الكثافة السكانية العالية إلى جانب مشاريع حيوية أخرى كتدشين محطة لتطهير المياه المستعملة ومحطة أخرى لتوليد الكهرباء وحصة ضخمة من السكنات في إطار مشروع المليون سكن. وفي إطار نفس الزيارة سيلقي الرئيس خطابا مطولا بمناسبة ذكرى تأميم المحروقات التي ستقام الاحتفالات الرسمية لها هذه السنة بوهران، تصحبها جولة خاطفة في الشوارع الرئيسية للمدينة حيث تتهيأ الجماهير منذ أيام لاستقباله.