أكدت مختلف مديريات المصالح الفلاحية لكل من الولايات التي يعتمد عليها لسد الاحتياجات الوطنية لمادة البطاطا، أن دخول البطاطا الموسمية للأسواق سيخفف من التهاب أسعار هذه المادة ذات الاستهلاك الواسع، وأشارت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية في إحصائياتها المقدمة تزامنا مع هذا الارتفاع في الأسعار أنها تتوقع تحقيق إنتاج يفوق 5 ملايين قنطار من البطاطا الموسمية في كل من ولايات عين الدفلى، مستغانم ومعسكر. وترى مختلف المديريات بالولايات المذكورة، أن تمويل الأسواق المحلية بالبطاطا الموسمية خلال هذه الأيام سيساهم في انخفاض أسعار هذه المادة، متوقعة حسب مصادرها إنتاج 4ر1 مليون طن من البطاطا الموسمية مقابل 2ر1 مليون طن السنة الماضية، أي بزيادة 200 ألف طن. وأشار مدير الإنتاج وضبط المنتوجات الفلاحية في الوزارة إلى أنه من المنتظر تسجيل فائض هذه السنة، والوزارة تعمل في هذا الإطار على تحضير جهاز جديد لتخزين البطاطا الموسمية، لتكون هذه المادة ذات الاستهلاك الواسع متوفرة بكميات كافية ابتداء من أفريل الجاري وإلى غاية الشتاء المقبل. وفي نفس السياق، أكدت مديرية المصالح الفلاحية لولاية عين الدفلى أن أسعار البطاطا ستعرف في الأيام القليلة القادمة انخفاضا محسوسا بأسواق الولاية، حيث تتوقع إنتاج أكثر من مليوني قنطار من هذه المادة، وتشير توقعات ذات المديرية حسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية إنتاج ما يزيد عن مليوني قنطار من مادة البطاطا على مساحة تقدر بحوالي 9 آلاف هكتار، بغض النظر على المساحات الصغيرة الواقعة بالمناطق الجبلية بولاية عين الدفلى لوحدها. نفس التوقعات كشف عنها بمستغانم التي تعتبر إحدى المناطق المعروفة بإنتاج البطاطا حيث يتوقع تحقيق إنتاج يعادل 7ر1 مليون قنطار من محصول البطاطا الموسمية، وفي ذات الإطار، أوضح مدير ضبط وتطوير الإنتاج الفلاحي الصباح عمار أن حوالي 30 شاحنة من غرب ووسط البلاد موجودة حاليا بمستغانم وبالضبط في ناحية ''سيراط'' لتزويد الأسواق بهذا المنتوج، مضيفا أن الجني قد بدأ في هذه الولاية يوم الخميس الماضي ويقدر ب 500 إلى 600 طن من البطاطا في اليوم. كما يرتقب إنتاج أكثر من 8ر1 مليون قنطار من البطاطس الموسمية بولاية معسكر خلال حملة الجني التي سيشرع فيها بداية شهر ماي القادم، علما أن مزارعي البطاطا بالولاية ضاعفوا من إنتاج هذه المادة الحيوية بعدما تمكنوا في الموسم الماضي من إنتاج أكثر 181 ألف قنطار من بذور المادة، مشيرا إلى أنه تم غرس أكثر من 3500 هكتار.