دخلت البطاطا الموسمية الأسواق بكميات "كبيرة قادمة من مستغانم مما سيخفف من التهاب أسعار هذه المادة الذي سجل منذ شهرين" حسب ما علم أمس لدى وزارة الفلاحة والتنمية الريفية. وأوضح مدير ضبط وتطوير الإنتاج الفلاحي السيد الصباح عمار لواج أن "حوالي 30 شاحنة من غرب ووسط البلاد موجودة حاليا بمستغانم وبالضبط في ناحية "سيراط" لتزويد الأسواق بهذا المنتوج" مضيفا أن الجني قد بدأ في هذه الولاية يوم الخميس الماضي ويقدر ب500 إلى 600 طن من البطاطا في اليوم. وأشار إلى أن هناك "أكثر من 300 شاحنة ستأتي لاحقا من شرق البلاد لتزويد أسواق مناطق الشرق" موضحا أن إنتاج ولايتي معسكر وسكيكدة سيكون أيضا جاهزا هذه الأيام. وواصل نفس المصدر يقول ان "العملية المتواصلة حاليا ستساهم في تخفيض أسعار البطاطا وستعمم في كل الولايات المنتجة لهذه المادة". ومن المفروض أن دخول هذا الإنتاج الأسواق "سيخفض تدريجيا" من أسعار البطاطا التي تعد غذاء أساسيا والتي بلغت 80 دج للكيلوغرام في بعض الأسواق. وأرجع إطار في الوزارة التهاب الأسعار إلى عدة عوامل منها الخسائر المسجلة في إنتاج مؤخر الموسم وصعوبات الجني بسبب الأمطار الأخيرة وسوء تنظيم دوائر التوزيع. وأشار السيد الصباح أن وسطاء مضاربين يتدخلون في دوائر التوزيع لرفع أسعار هذا المنتوج موضحا أن هوامش فوائد التوزيع بلغت بين 30 و40 دج للكيلوغرام أي ضعف ثمن خروجه للاستغلال. وتأسف نفس المصدر لهذا الوضع قائلا "من غير الطبيعي أن يصل سعر هذا المنتوج الذي كان يتراوح بين 30 و40 دج قبل الأمطار إلى 70 دج حاليا فهناك هوامش مبالغ فيها". وفي هذا الإطار أفاد المصدر ذاته انه سيجري العمل في الأشهر القادمة لتحسين تنظيم الأسواق وكذا على مستوى العرض. ولكي لا تتكرر مثل هذه الأوضاع حث السيد الصباح على تشجيع إنتاج البطاطا في جميع المواسم وزيادة قدرات التخزين خاصة من خلال نظام ضبط المواد ذات الاستهلاك الواسع الذي سمح بزيادة فضاءات تخزين هذه المادة خاصة في فترة ما بين مواسم الإنتاج.