أكد أمس المترشح للانتخابات الرئاسية محمد السعيد إنه قد حقق خلال حملته الانتخابية ما كان قد سطره مسبقا وبنسبة مائة بالمائة، مبينا انه قد استنفذ كل ما حصل عليه من مساعدات لإجراء الحملة الانتخابية، وأضاف عليها أخرى، الأمر الذي جعله لا يستطيع التكفل بمصاريف ممثليه من المراقبين على مستوى مكاتب الاقتراع. وبيّن محمد السعيد خلال تنشطه صبيحة البارحة ندوة صحفية بالمركز الدولي للصحافة بالعاصمة أن حملته الانتخابية جعلته يستخلص عديد ما اسماه ب ''الدروس الأولية ''، والتي من بينها انه استطاع أن يحترم تنفيذ البرنامج الذي أعده للحملة الانتخابية كاملا دون تغيير، حيث نشط 21 مهرجانا شعبيا و11 نشاطا جواريا ، ما جعله يزور 32 ولاية ، مضيفا انه استطاع أن يقوم بهذا كله دون توفره على هياكل حزبية ، كما انه خاض هذه الحملة بشباب لم تكن لديهم الخبرة السياسية . وأوضح المرشح ذاته أن الإمكانات المادية قد حالت دون قيامه بنشاط خارج الحدود، وجعلته لا يتمكن من التكفل بمصاريف المراقبين في مكاتب ومراكز الاقتراع داخل الوطن ، مشيرا إلى أن المراقبين الذين سيمثلونه في هذا الشأن سيكونون متطوعين ، ومعلنا أنه قد دخل في اتصالات مع مرشحين آخرين يعانون من المشكل نفسه لتغطية هذا النقص من خلال إجراء تحالفات معهم ، ،ومركزا في كلامه على أن 1.5 مليار سنتيم التي أعطيت له كمساعدة للقيام بالحملة الانتخابية لا تكفي في الحقيقة ، إلا لتغطية خمسين في المائة من حملة ذات حد أدنى ، مبينا انه قد صرف في هذا الشأن 270 مليون على الملصقات، والتنقل إلى الولايات والمبيت كلفه 220 مليون، إضافة إلى 100 مليون أخرى متعلقة بتنقله من العاصمة إلى بشار ، في حين وصل حجم الأموال التي قدمها للولايات 800 مليون سنتيم ، ليكون المجموع مليار و490 مليون سنتيم ، وهذا دون حساب التكاليف الأخرى المتعلقة بالأكل والتنظيم وما شابههما التي تكفل بها بعض مناضليه على حد ما أشار المتحدث نفسه . وقال محمد السعيد أن حملته الانتخابية مكنته من الحكم على كل مناضل في حزب الحرية و العدالة الذي أسسه ، خاصة فيما يتعلق بقدرة هؤلاء المناضلين في على التنظيم والتجنيد ، وذلك لتجنيبه '' الوقوع في خطا التقدير ''، ومبديا أمله في أن تقوم وزارة الداخلية باعتماد حزبه، حيث سيقدم طلبا بهذا الخصوص بعد 15 يوما، رغم ما سجل ?حسبه ? من غلق للمجال السياسي والإعلامي خلال السنوات الأخيرة ، ومردفا بان السلطة لا تستطيع أن تستمر في إتباع هذا النهج . وبخصوص نسبة المشاركة التي يتوقعها في انتخابات يوم الغد ، قال محمد السعيد انه لا يستطيع إصدار أحكام مسبقة نظرا لغياب الانضباط الانتخابي لدى الجزائريين حتى على مستوى مناضلي الأحزاب، مبرزا انه يرى أن فئة قليلة فقط ستقاطع هذه الانتخابات، ومرجعا سبب العزوف الانتخابي الذي قد يحدث إلى ''غلق الساحة السياسية والإعلامية'' ، إضافة إلى أن ''الشعب لم يعد يثق بالسياسة، لأن أشباه السياسيين شوهوا مقاصدها النبيلة'' على حد ما أضاف المترشح ذاته الذي جدد تأكيده أن المصالحة الوطنية مكسب يجب تدعيمه، وأنه لا وجود للجهوية بين الجزائريين.