أبدى الرئيس السوداني عمر حسن البشير استعداده لتحقيق المصالحة والسلام بين سكان إقليم دارفور وتعويض النازحين واللاجئين عن كل الانتهاكات التي تعرضوا لها. وقال البشير -لدى وصوله إلى مدينة زالنجي بولاية غرب دارفور، في ثالث زيارة من نوعها منذ صدور مذكرة توقيفه من المحكمة الجنائية الدولية- إن بلاده شاركت في كل مبادرات السلام التي دعت إلى تحقيق وئام بين أبناء الإقليم. وأضاف مخاطبا الآلاف الذين تجمعوا لاستقباله إن حكومته مستعدة لدفع تعويضات عن أي انتهاكات وقعت بحق أبناء الإقليم. كما دعا سكان الإقليم إلى حث الجماعات المسلحة على الانضمام لمحادثات السلام. وكان الرئيس السوداني زار في 18 مارس الماضي منطقة سبدو في محلية بحر العرب بولاية جنوب دارفور, وتعهد حينها بمواصلة جهود التنمية في الإقليم ردا على الضغوط الأجنبية التي تتعرض لها البلاد، وفي الثامن من مارس الماضي زار مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال الإقليم, مجددا تحديه لمذكرة اعتقاله بدعوى ارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال أزمة دارفور، كما شارك البشير في أعمال القمة العربية الحادثة والعشرين التي انعقدت بالدوحة في أواخر مارس الماضي وأعلنت تضامن الملوك والرؤساء العرب معه ورفض مذكرة المحكمة الجنائية باعتقاله.