قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إن إسرائيل جاهزة للتحرك ضد إيران إذا شعرت بتهديد لأمنها، لكن باراك أكد أنه يفضل حاليا الاستمرار في الضغوط الدبلوماسية والعقوبات لإجبار إيران على التخلي عن برنامجها النووي. وأضاف باراك في خطاب بتل أبيب أن التركيز في الوقت الحالي على'' العقوبات الدولية والتحركات الدبلوماسية النشطة ويجب استنفاد كل هذه الوسائل'' . ومضى قائلا إن'' إسرائيل أقوى دولة في المنطقة وأثبتت في الماضي أنها لا تخشى التحرك عندما تتعرض مصالحها الأمنية الحيوية للخطر''. وأشار وزير الدفاع الإسرائيلي أيضا إلى أنه يجب الأخذ في الحسبان رد فعل '' أعداء إسرائيل'' مثل حزب الله، ويعد هذا أقوى رد فعل من مسؤول إسرائيلي عقب قيام إيران بتجارب إطلاق عدة صواريخ متوسطة وبعيدة المدى ، كما ردت إسرائيل على إعلان إيران إجراء المزيد من الاختبارات على الصواريخ لليوم الثاني على التوالي بالكشف عما أسمته بطائرة متطورة قادرة على تنفيذ طلعات تجسسية فوق إيران، وقالت شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية إنها زودت طائراتها من طراز ''إيتام'' بأنظمة متطورة لجمع المعلومات الاستخبارية. ووصف أفيشاي ييتحقيان، نائب مدير شركة ''إلتا'' وهي إحدى فروع شركة الصناعات الجوية، القدرات التي تمتاز بها الطائرة الجديدة قائلا '' هذه الطائرات تستطيع التقاط حركة الطائرات المحلقة على علو قريب من الأرض مثلما بإمكانها رصد حركة الطائرات المحلقة خلف الجبال''. وأضاف المسؤول الإسرائيلي:'' أن هذه الطائرة، التي تستطيع التحليق في علو مرتفع أي في علو يزيد عن 40 ألف قدم وهو يعادل نحو 13 كيلومترا، مزودة بإحدى أنجع الخصائص فيما يخص هذا النظام''، وكان التلفزيون الإيراني قال إن الحرس الثوري اختبر لليوم الثاني على التوالي صواريخ متوسطة وطويلة المدى في الخليج، وأضاف التلفزيون أن الصواريخ لها ''قدرات خاصة''، وقد أُطلقت خلال الليل لكن دون تقديم تفاصيل إضافية، كما تمت تجربة قذائف صاروخية بحريه قادرة على إصابة الغواصات، ويأتي الإعلان عن اختبار صواريخ جديدة بعد اختبار إيران لتسعة صواريخ على الأقل بما فيها نسخة مطورة من الصاروخ شهاب 3 الذي يبلغ مداه ألفي كلم ما يجعلها قادرا على ضرب إسرائيل، وجرت المناورات والتجارب الإيرانية بعد تهديد مساعد للمرشد الأعلى للثورة الإيرانية بحرق تل أبيب وإغراق وتدمير السفن الحربية الأمريكية في الخليج إذا تعرضت بلاده لهجوم عسكري، وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية، كوندوليزا رايس، قد قالت قبيل إعلان إيران عن اختبار صورايخ جديدة إن الولاياتالمتحدة ستدافع عن مصالحها ومصالح حلفائها في حال تعرضها لأي هجمات من قبل إيران، فيما أعلن مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية وليام بيرنز أن واشنطن لم تستنفد كل السبل الدبلوماسية لحل مشكلة الملف النووي الإيراني، لكنه حذر من أن استمرار طهران في نهجها الحالي سيكون له ثمن باهظ.