قال وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك إن تحقيق السلام مع الفلسطينيين مسألة مهمة جدا بالنسبة لإسرائيل ولكن ليس على حساب أمنها، وفي حال تحقق السلام مع الفلسطينيين، فسوف يكون هناك أغلبية يهودية متماسكة لأجيال مقبلة، ولدى الطرف الآخر دولة فلسطينية قابلة للحياة تعكس الحلم الفلسطيني الذي يشكّل الهوية الوطنية''. وقال باراك خلال ندوة بعنوان ''أمن إسرائيل'' نظمها معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى: ''إن الوقت الراهن يمثل فرصة جيدة للتوصل إلى اتفاق سلام مع سوريا بالرغم من التهديدات المتبادلة بين الجانبين في الآونة الأخيرة''. وتابع: ''إن السلام يتحقق في منطقة الشرق الأوسط عندما تبادر الدول المجاورة لإسرائيل إلى مد يد السلام إليها تماما مثلما تمد إسرائيل يدها إلى الدول العربية التي لم توقع اتفاق سلام معها بعد''. وشدد باراك على أن إسرائيل مستعدة لأي تدهور في الأوضاع على حدودها الشمالية، لكنها لا ترغب في ذلك. وقال ''أعتقد أن هذه فرصة وليست تهديدا إذا تمت دراستها بشكل جيد مع الحفاظ على كرامة الطرف الآخر''. وأضاف: ''هناك يد واحدة والأفضل هي اليسرى التي تبحث عن أي نافذة نرى من خلالها فرصة لتحقيق السلام، بينما اليد اليمنى الأخرى جاهزة في أي لحظة للضغط على الزناد عند الضرورة''. من جهتها اعترفت الولاياتالمتحدةالأمريكية بإحباطها من عدم إحراز تقدم في دفع عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية إلى الأمام. ولم يستأنف الإسرائيليون والفلسطينيون حتى الآن محادثات السلام على الرغم من الضغوط الأمريكية المكثفة منذ تولي الرئيس باراك أوباما منصبه منذ أكثر من عام وتأكيده أن عملية السلام ستتصدر أولوياته، واجتمع باراك مع وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون بمقر وزارة الخارجية الأمريكية، وقالت كلينتون: ''الرئيس وأنا ملتزمان التزاما عميقا بسلام شامل بدءًا من إعادة إطلاق مفاوضات ذات قيمة بين الإسرائيليين والفلسطينيين في أقرب وقت ممكن''. وبحث باراك مع كلينتون تحدي إيران لمجلس الأمن الدولي من خلال مواصلة العمل في برنامجها النووي والذي تعتبره إسرائيل تهديدًا رئيسيا لأمنها، وأعرب باراك عن دعمه للجهود الأمريكية الرامية إلى التوسط لكي يفرض مجلس الأمن مزيدا من العقوبات على إيران لكنه أعرب عن شكوكه في فعالية تلك العقوبات.