ذكرت مصادر صحفية أن فصائل منظمة التحرير رفضت المقترح المصري الذي قدم إلى حركتى فتح وحماس بتشكيل حكومة فلسطينية في رام الله ولجنة فصائلية في غزة تشرف على عملية إعادة الاعمار وتكون مرجعيتها حكومة رام الله المقترحة . ونقلت وكالة ''سما'' عن مصادر فلسطينية مطلعة أن فصائل منظمة التحرير التي اجتمعت في رام الله بما فيها حركة فتح ورفضت المقترح المذكور مؤكدة أن السبيل للخروج من المأزق الحالي هو استمرار الحوار الوطني الشامل للوصول الى حكومة توافق وطني تقوم بالإعمار وتوحيد الوطن وإجراء الانتخابات وإشراك الجميع في منظمة التحرير بلا استثناء . وقالت المصادر ان الفصائل المذكورة أكدت على أن السبيل الوحيد للوصل الى نتائج ايجابية وعملية على الارض ستكون من خلال حوار القاهرة الحالي واستمرارية بكثافة وبوساطة مصرية للوصل الى اتفاق . وكانت مصادر فلسطينية قالت إن الرئيس محمود عباس (أبو مازن) تراجع عن تشكيل حكومة فلسطينية برئاسة سلام فياض كان ينوي تشكيلها عقب عودته إلى رام الله، وذلك استجابة لرغبة مصرية. وأضافت: ''كان من المفترض أن يشكل عباس حكومة برئاسة فياض تشمل تغييراً في 7 حقائب وزارية، لكن خلال المحادثات الأخيرة التي جمعته بالرئيس حسني مبارك الخميس الماضي، طلب منه الأخير التريث في اتخاذ هذه الخطوة إلى حين الجولة المقبلة من الحوار الفلسطيني، خصوصاً أن هناك مقترحاً مصرياً عرض على حركتي فتح وحماس سيتم طرحه رسمياً في الجولة المقبلة للحوار يتعلق بمعالجة إشكالية الحكومة إذا استمرت حماس على رفضها أن تلتزم الحكومة التي ستشكل خلال المرحلة الانتقالية القرارات والاتفاقات التي عقدتها منظمة التحرير الفلسطينية والتي تتضمن شروط الرباعية الداعية إلى الاعتراف بإسرائيل ونبذ العنف". وكان القيادي في حركة ''حماس'' د.صلاح البردويل قد قال بأن مصر اقترحت خلال جولة الحوار الأخيرة تشكيل ''لجنة وطنية'' تشرف على الموضوع السياسي، وتكون مرجعية للضفة الغربية وقطاع غزة وتنسق بينهما، بحيث تعمل حكومة رام الله ببرنامج سياسي يلتزم بالاتفاقات الموقعة وشروط الرباعية دون أن يجري معارضة قراراتها من قبل ''حماس".