وصفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مقترحا مصريا بتشكيل لجنة مشتركة بينها وبين حركة التحرير الفلسطيني (فتح) لإعادة إعمار قطاع غزة، تمهيدا لحكومة وحدة وطنية، بأنه ''غامض''، وقالت إنها لم تتخذ قرارا بشأنه. في حين رحبتئبه حركة فتح. واعتبر صلاح البردويل، القيادي في الحركة في تصريحات للصحفيين بغزة المقترح المصري بأنه يتضمن كثيرا من الغموض، ''خاصة حول علاقة اللجنة المقترحة بالحكومة (المقالة) في غزة''. و''مدى الشرعية التي يقدمها لحكومة رام الله (حكومة سلام فياض) ''غير الشرعية''. وقال إن حركته تخضع المقترح المصري للدراسة، وستطلب إيضاحات من السلطات المصرية بشأنه قبل الرد عليه بشكل رسمي. وكانت القاهرة اقترحت تشكيل لجنة مشتركة بين حركتي فتح وحماس لإعمار القطاع تمهيدا لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية، في وقت اتفقت فيه الحركتان على مواصلة اللقاءات للعمل على تذليل العقبات التي تحول دون تحقيق المصالحة الداخلية. ونقلت ''رويترز'' عن مصادر فلسطينية قولها إن القاهرة تسعى لكسر الجمود في المحادثات الفلسطينية بطلبها من الحركتين التعاون لإعادة إعمار القطاعئكخطوة أولى. وتقضي الخطة المصرية الجديدة بتشكيل لجنة من فتح وحماس تكون مسؤولة أمام حكومة الرئيس الفلسطينيئمحمود عباس ومقرها الضفة الغربية وبأن يشرف رئيس حكومة تصريف الأعمال سلام فياض على إعادة الإعمار. وفي المقابل توفر الحكومة المقالة في غزة حسب المقترح المقرات وسبل النقل والإمداد. ورحبت فتح بالاقتراح كمقدمة للحل، وقال نبيل شعث المسؤول في حركة فتحئوأحد مساعدي الرئيس الفلسطيني إن القيادة المصرية سلمت عباس اقتراحا مكتوبا أثناء زيارته للقاهرة خلالئهذا الأسبوع. وأضاف أنه من المتوقع أن يرد عباس على الاقتراح المصري قبل جولة جديدة من المحادثات من المقرر أن تبدأ يوم 26 أفريل الجاري. ويأتي المقترح المصري بعد اتفاق الحركتين على مواصلة اللقاءات وتحقيق التوافقات والنقاط الإيجابية، والعمل على تذليل العقبات التي تحول دون تحقيق المصالحة الداخلية. وتمكن الجانبان خلال لقاء لمسؤولين من الحركتين من تثبيت عدة نقاط على رأسها دعم الحوار في القاهرة وتثمين الدور المصري والمناخ الذي أوجده ليصل الحوار إلى ما وصل إليه، إضافة إلى وقف الاعتقال السياسي. ووصفت الخارجية المصرية اللقاء بأنه ''جهد طيب يستحق التشجيع''، مؤكدة أنه سيكون له مردود إيجابي على المصالحة الفلسطينية التي ترعاها القاهرة. وشارك في اللقاء عن حركة فتح مروان عبد الحميد وعبد الله الإفرنجي اللذان أوفدهما الرئيس الفلسطيني من الضفة الغربية، وهشام عبد الرازق وإبراهيم أبو النجا، وعن حماس أيمن طه وإسماعيل الأشقر وجمال أبو هاشم وصلاح البردويل.