طفت الانتخابات الرئاسية بالجلفة وما سبقها من أحداث وأحاديث وأفعال وأقوال ورجال تركوا بصماتهم مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي لم يأت إلى الجلفة لأن بعض من ناب عنه كان في مستوى المهمة بلا صخب او استعلاء، ومهما تعددت الأيادي بكبرها وصغرها الظاهرة والمستترة فإن رقمين لا يختلف عليهما إلا (حاسد)، أو (باغض). أعطيا الكثير برغم الإبر المصطنعة التي لم تؤت أكلها لأن الحقيقة ناصعة والمداشر والمدن والأحياء تدرك العمل الدؤوب والجهود العميقة التي بذلها الرقمان، أولهما وزير البيئة وتهيئة الإقليم والسياحة شريف رحماني الذي جال وصال وتحرك وأقنع وخطف الأضواء لصالح بوتفليقة وأخرج الجلفة من بوتقتها ببساطته وثقافته، وثانيهما عضو المجلس الشعبي الولائي مدير المداومة محمد بلحرش الرجل الذي لا يكل يجيد التأطير والتنظيم وكان صريحا بغلقه باب الطمع بعبارته الشهيرة (اللي يخدم بوتفليقة لا يزايد) رجلان استثنائيان كانا ورقتين رابحتين بشهادة حتى ممثلي المنافسين الذين زعزهم قدوم شريف رحماني وفاجأهم اختيار محد بلحرش فبويع عبدالعزيز بوتفليقة بورقة استكمال المسيرة. رحماني : هيأ بيئة المشاركة ورتب ساحة المبايعة مرور الأسبوع الأول من الحملة الانتخابية كان متفاوتا وتخوفات من اضمحلال نسبة المشاركة بولاية الجلفة وبرودة نسبية في الشارع الذي تلقف بشغف زائد قدوم ابن الولاية وزير البيئة وتهيئة الإقليم والسياحة شريف رحماني، الاسم البارز ذي التغلغل الشعبي والتواضع المستفيض الذي منح توابل خاصة للحملة الانتخابية واستقبل بترحاب منقطع النظير بالبلديات والمداشر التي زارها واحتضنه المواطنون بلهفة، مؤكدين له أنه مفخرة للجلفة شادا عليهم بالمشاركة القوية ودعم عبد العزيز بوتفليقة الذي وعد ووفى ويحق للجزائر أن تفتخر به لما قدمه لهذا الوطن، قال رحماني في جولاته التي أغدقت بالحميمية والاستماع إليه بإرادة خالصة تنبع من شخصيته ذات النظرة الثاقبة ودفاعه الموضوعي عن إنجازات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي هيأ له شريف رحماني بيئة المشاركة التي كانت عند حسن الظن ( 93.31٪) ورتب له الساحة الجلفاوية تصويتا ومبايعة حقيقية ( 96.50٪) و الكل بالجلفة يقف محترما برحماني الذي تنقل طيلة أكثر من أسبوع بالجلفة بسمعته التي تسبقه وكان الاختيار الأفضل والأقدر باعتراف الجميع في تحويل الساحة الجلفاوية التي انبهرت به وعاهدته على المشاركة والتصويت على عبد العزيز بوتفليقة وهذا ما حدث في 9 أفريل لتكون مهمة رحماني كاملة ومستكملة ويفوز بوتفليقة وتربح الجزائر. بلحرش : الولاء والاجتهاد يعتبرمحمد بلحرش عضو المجلس الشعبي الولائي من المحنكين سياسيا ونقابيا ومن الذين يحسنون ضبط نقاط التنظيم ودحر الانتهازيين الذين يطالبون بالمال فقط وعلى الذين يفكرون في الصعود بكل الأساليب ولو كانت مقيتة، بلحرش مدير مداومة عبد العزيز بوتفليقة استطاع التنسيق مع كل أحزاب التحالف والجمعيات، واعتمد سرا على الأسماء الناشطة ذات السمعة الحسنة غير الطماعة ومنحها الشارة الخضراء بلا مزايدة لتنشط بخصلات إيجابية لمساندة عبد العزيز بوتفليقة، وتمكن محمد بلحرش من تنظيم التجمعات بمهارة دلت على قدرته التعبوية التي يحسد عليها.