أكد رئيس حركة الدعوة والتغيير، مصطفى بلمهدي، أن حركته تعمل بكل ارتياح رغم عدم حصولها على رد بشأن طلب الاعتماد الذي كانت قد قدمته لوزارة الداخلية والجماعات المحلية قبل ستة أشهر، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة لا تمنع نشاطات الحركة والذي يعد اعترافا غير مباشر بها. كما أكد على انقطاع الاتصالات مع “الحزب الأم” حركة مجتمع السلم، واختيار مواصلة تأسيس الحركة على مبادئ محفوظ نحناح ومحمد بوسليماني. وأضاف المتحدث أمس في تصريح ل “الفجر” على هامش الملتقى الدولي للشهيد محمد بوسليماني بفندق الرياض في العاصمة أن حركة الدعوة والتغيير التي أودعت ملف الاعتماد كجمعية تواصل تأسيس نفسها على مبادئ حمس الأساسية نفسها نقطة الافتراق عن هذه الأخيرة. وأضاف مصطفى بلمهدي أن الحركة تتابع مسيرتها في الدعوة مع احتواء مناضلين لم يجدوا مكانا لهم في حركة مجتمع السلم. وفي ذات السياق، أكد نفس المصدر أن حركة الدعوة والتغيير ماتزال تستقطب مناضلين كانوا قد فضلوا البقاء ضمن جماعة أبوجرة سلطاني، وقد شكل ملتقى أمس حضورا هاما للمناضلين. وفي سياق حديثه عن حركة مجتمع السلم، قال مصطفى بلمهدي إن الاتصالات انقطعت نهائيا معها باستثناء “العلاقات الإنسانية” على حد تعبيره. وبالمقابل، لم ينف إمكانية عمل الطرفين على ملف واحد إن اقتضى الأمر في المستقبل، قائلا “ممكن أن ننسق مع حركة مجتمع السلم مثلما قد يحصل مع باقي الأحزاب الإسلامية والوطنية”. وأضاف بلمهدي قائلا إن محاولات الإصلاح كانت رغم انعدام نية لدى أعضاء الدعوة والتغيير في العودة إلى عباءة حمس وأن “اليوم نبني أنفسنا ونواصل تأسيس حركة جديدة بمبادئ قديمة كلها من مبادئ الشهيد محمد بوسليماني المرتكزة على الاعتدال والوسطية، وذلك بعد إدراك استحالة التعايش وقيادة حركة مجتمع السلم، مؤكدا أن الانشقاق لم يكن بسبب المناصب وإنما بسبب المبادئ. وشدد مصطفى بلمهدي بالقول “إننا نريد أن ننقذ مشروعنا”. وعن مستقبل علاقة حركة الدعوة والتغيير بحركة الإخوان المسلمين بعد تغيير قيادتها، قال رئيس حركة الدعوة والتغيير إن هذه العلاقة كانت وستظل علاقة مرافقة، خاصة بعد الدعم الذي تلقته الدعوة والتغيير عند انفصالها عن الحركة “الأم”، مشيرا إلى عراقة علاقة تنظيم الإخوان المسلمين بحركة مجتمع السلم وعمل الدعوة والتغيير على الاحتفاظ بهذه العلاقة.