أكد زواوي بن حمادي، المدير العام الوكالة الوطنية لتسيير إنجازات المشاريع الثقافية الكبرى، لدى نزوله ضيفا على حصة ''ملفات سياسية'' التي تبثها إذاعة الجزائر الدولية، أن المهرجان الثقافي الإفريقي الذي ستنطلق فعاليته في ال 5 جويلية القادم سيعطي نظرة إيجابية وشاملة عن القارة الإفريقية، مضيفا أن هذه التظاهرة الثقافية الإفريقية التي ستحتضنها الجزائر تعد حدثا هاما وفرصة مواتية للجزائريين للاطلاع عن كثب على الفن والثقافة الإفريقية. وسيكون هذا المهرجان بمثابة نافذة مفتوحة على ما تختزنه القارة السمراء التي تتمتع بثراث ثقافي زاخر. ودعا المسؤول ذاته إلى ضرورة محو الصورة السلبية التي طبعت القارة وقللت من شأنها بين القارات الخمس، والتي لا تعكس على الإطلاق التقدم الذي أحرزته الدول التي تنتمي إلى هذه القارة حضاريا على جميع الأصعدة. واعتبر المتحدث أن هذا الحدث الثقافي الذي ينظم تحت شعار ''نهوض إفريقيا'' هو ثاني مهرجان بعد ذلك الذي احتضنته العام 1969 تحت شعار ''الاستقلال''. إضافة إلى كل ذلك، يقول زواوي، سيكون هذا المهرجان أيضا فرصة لتبادل المعارف والثقافات ما بين الشعوب الإفريقية بكل تفاصيلها. وستشتمل هذه التظاهرة، حسب المسؤول الأول في إدارة المهرجان، على طبق فني متنوع منها رسوم متحركة والفن السابع والمسرح والرقص والموسيقى والصناعات التقليدية والأزياء التقليدية التي تميز بلدان القارة. ويشهد هذا الحدث الإفريقي استنادا إلى المصدر ذاته تنظيم عدة ملتقيات وندوات ومحاضرات ينشطها كبار مثقفي ومفكري القارة، منوها بالإرادات السياسية خاصة على مستوى الجزائر لإنجاح هذه التظاهرة نجاحا كبيرا، موضحا أن خمسة وأربعين بلدا قد أكدت مشاركتها في المهرجان الثقافي الافريقي الثاني. وأما فيما يخص مسألة التمويل، فأكد المتحدث ''أن الجزائر، كونها البلد المضيف، ستتكفل بالنسبة الكبرى من التكاليف خلال هذا المهرجان سيما من خلال التكفل بالبلدان التي تفتقر الى الإمكانيات''، وفيما يتعلق بالجانب الإعلامي دعا السيد بن حمادي وسائل الإعلام الوطنية والافريقية الى المساهمة في إعطاء إفريقيا الصورة التي تستحقها.