المهرجان الثقافي الإفريقي بالجزائر يتكامل مع المهرجان الثالث للفنون الزنجية ولا يتعارض معه اغتنمت الجزائر فرصة انعقاد اللقاءات التحضيرية للمهرجان الثالث للفنون الزنجية الذي ينظمه السينغال في شهر ديسمبر المقبل، للتذكير بأن المهرجان الثقافي الإفريقي المقرر من 5 إلى 20 جويلية بالجزائر العاصمة "هو مهرجان لكل القارة الإفريقية". وفي تصريح لوكالات الأنباء الجزائرية على هامش هذه اللقاءات أوضح السيد زواوي بن حمادي، عضو لجنة تنظيم مهرجان الجزائر، أن "لقاءات داكار فرصة للتذكير بأن المهرجان الثقافي الإفريقي تظاهرة لكل القارة الإفريقية تجري تحت رعاية الاتحاد الإفريقي"، مضيفا أن "الدول الإفريقية سخرت كل الوسائل للمشاركة في هذا اللقاء الثقافي". وذكر السيد بن حمادي، الذي يشغل أيضا منصب مدير عام للوكالة الوطنية لتسيير المشاريع الثقافية الكبرى للرئيس، بتنظيم الجزائر منذ 40 سنة (1969) لأول دورة لهذا المهرجان مؤكدا أن الموعد المقبل سيكون "حفلا لكل القارة". وتطرق رئيس الوفد الجزائري إلى "الجهود التي تم بذلها" تحسبا لمهرجان الجزائر العاصمة وكذا اللقاء التحضيري الذي جمع 34 وزيرا إفريقيا ووفودا رفيعة المستوى، مضيفا أن "كل ما قمنا به تحسبا للمهرجان تم بالتنسيق مع الاتحاد الإفريقي ونحظى بالدعم الذي تم تقديمه لنا خلال القمة الإفريقية الأخيرة التي تضاف لقرار الدعم الذي تبناه وزراء الثقافة". وذكر أيضا بالموافقة التي أعطتها المفوضية الإفريقية ورئاسة الاتحاد للجزائر التي قدمت في إطار التحضيرات ملفا كاملا حول المهرجان للسفراء المعتمدين لدى المنظمة الإفريقية وأكد السيد بن حمادي أن تظاهرة الجزائر الثقافية تأتي في "إطار تكاملي مع المهرجان الثالث للفنون الزنجية". وأضاف أنه لا يمكن للمهرجان الثقافي الإفريقي في أي حال من الأحوال أن يحجب المهرجان الثالث للفنون الزنجية بحيث أكد الوفد الجزائري في هذا الصدد أنه "في وضع تكاملي وليس إقصائيا". وأضاف أنه تطرق إلى هذه النقطة لرفع سوء التفاهم الذي أثارته التحركات الرامية إلى التشكيك في هذا الأمر مستطردا أنه التقى بوزير الثقافة السينغالي حيث تم رفع اللبس. وفي هذا الصدد عبر السيد بن حمادي عن "استعداد الجزائر للمساهمة في إنجاح المهرجان الثالث للفنون الزنجية بنفس الإرادة التي ستساهم بها السينغال بالجزائر في إنجاح المهرجان الثقافي الإفريقي". وأوضح ذات المسؤول أن المشاركة الجزائرية في المهرجان الثالث للفنون الزنجية قد "تقع في عدة أشكال"، مشيرا إلى فكرة تنظيم الأسبوع الثقافي الجزائري بالسينغال في 2009 خلال المهرجان. وقال أنه إذا اعتبر السينغال المهرجان الثالث للفنون الزنجية الفترة المثلى لتنظيم الأسبوع الثقافي الجزائري فإننا على استعداد لذلك. وفي تطرقه إلى اقتراح الرئيس السينغالي السيد عبد اللاي وادي القاضي بإنشاء سجل يضم أسماء الشخصيات الخالدة في تاريخ إفريقيا وشتاتها أكد السيد بن حمادي الذي أشاد بكفاح هذه الشعوب أنه إذا تعلق الأمر بتكريم أبطال إفريقيا فإنه يجب الأخذ بعين الاعتبار كل من ساهم في تحرير إفريقيا.