يعد المهرجان الثقافي الإفريقي بالجزائر (9002) الذي ستحتضنه الجزائر من 5 إلى 02 جويلية 9002 برلمانا ثقافيا وسيكون مناسبة ''هامة'' للتسامح والإصغاء للآخرين'' حسب ما أكده زواوي بن حمادي عضو لجنة تنظيم المهرجان. وأوضح السيد بن حمادي على أمواج القناة الثالثة للإذاعة الوطنية في إطار حصة ''ضيف قسم التحرير'' أن ''هذا المهرجان يندرج في إطار تجسيد غاية الاتحاد الافريقي و ميثاقنا الخاص الذي يقوم على السلم والوئام والوفاق''. كما تهدف هذه التظاهرة -كما قال- لتكون ''شكلا من أشكال التعبير الحر''، مضيفا أنه ''كلما كانت الثقافة مغيبة كلما غابت الديمقراطية لأنه بفضل الثقافة نستطيع أن نبرز للحكام والمحكومين بأن الحياة تعد مسألة تقاسم''. واعتبر في ذات الصدد أن هذا المهرجان ''احتفالي'' وأن الاطلاع على النشاطات الثقافية سيكون بالمجان حتى ''يتم توفير الثقافة والفرح لفائدة الجميع'' وذلك بغية السماح للناس بالعودة الى قاعات السينما والمسرح وشتى التجمعات الثقافية. وعليه فإن أولئك -حسب رأيه- ''الذين يفكرون سيتمكنون من إسماع أصواتهم''، مضيفا أنه ''من أجل إحراز التقدم ينبغي على الجميع إنتاج الأفكار وليس الإقصاء''. وخلص السيد بن حمادي في الأخير إلى أن هذا المهرجان سيكون ''عرسا للجزائر التي ربطت حبل التواصل مع الأفراح والبسمة والسعادة بعد كل ما عرفته البلاد من قبل''، مشيرا إلى أن القارة الإفريقية ''تعد اليوم أكثر استعدادا لإقامة الأفراح على الرغم من الأزمات والأوبئة التي مرت بها.