المهرجان ليس مشروع وزارة الثقافة فقط•• فيما يخص ظروف التحضير للمهرجان، أكد مدير دائرة الإعلام ومدير مركز المشاريع الكبرى في وزارة الثقافة، بن حمادي زواوي، أن لجنة التحضير لهذا الحدث القاري المهم، تشمل عدّة وزارات من بينها وزارات الثقافة، السياحة، المواصلات والتعليم العالي• وعلى رأس هذه اللجنة، الوزير الأول الذي سخر كل طاقات الدولة وإمكانياتها البشرية والمادية من أجل إنجاح هذا الموعد، ودفعه لكي يكون موسما سياحيا للجزائر وتجمعا ثقافيا بامتياز• وقد شكلت حسب زواوي، عدة لجان من بينها اللجنة الإعلامية التي نصّب زواوي، على رأسها والتي تتكون بدوها من عدة أقسام من بينها، السينما، الفنون التشكيلية والأدب• ومن الناحية الإعلامية•• يقول بن زواوي: ''هناك ثلاث دوائر ركزنا عليها، هي دائرة الرأي العام الوطني، بمعنى كسب الرأي العام الجزائري، وإقناعه بضرورة التجاوب مع تنظيم الجزائر لهذه التظاهرة•• وقد لاقينا رأيين متباينين، فهناك من رحّب بالفكرة وتمنّى أن يتكرر سيناريو مهرجان الجزائر عام ,1969 حيث كانت فيه الجزائر عروس الثقافة الإفريقية بلا منازع في فرحة كانت استمرارية جميلة لفرحة الاستقلال''• من جهة أخرى يضيف زواوي أبدت شريحة الشباب نوعا من التجاهل وعدم الاهتمام بهذا الحدث، باعتبار الثقافة الإفريقية مجهولة في نظرهم وليست تستحق الاكتشاف، إضافة إلى أن معظمهم مشدود إلى الثقافة الغربية أوالمشرقية بفعل التأثير الإعلامي'' • تجنيد إلزامي للصحافة الإفريقية من أجل إنجاح هذا الحدث القاري الذي يعتبر أكبر تظاهرة ثقافية إفريقية، أكد بن حمادي أن الجزائر، البلد المنظم لهذا العرس القاري، جمعت في الملتقى الذي عقدته إدارة المهرجان في مارس الفارط، تلفزيونات ووكالات الأنباء الإفريقية• ومن خلاله، يقول زواوي، تم إلزام كل الهيئات الإعلامية المشاركة في الملتقى بالمتابعة اليومية لفعاليات المهرجان ونقل النشاطات يوميا على شاشات تلفزيونات الدول الإفريقية المشاركة، وتمرير الرسائل التي تخدم مسعى الارتقاء بالثقافة وبالوحدة الإفريقيتين• وفي سياق متّصل دعا بن حمادي الإعلام الجزائري إلى المساهمة في إنجاح هذا الحدث الإفريقي وعدم المغالاة في التنقيب على العيوب، عوض تسليط الضوء على الإيجابيات التي تعود بالمنفعة العالمة على الجميع•• هل ستكون القرية الإفريقية جاهزة قبل الموعد؟ كشف بن حمادي زواوي، فيما يخص الهياكل التي سخرتها الجزائر لاستقبال الضيوف الأفارقة، خاصة ما تعلق بتهيئة القرية الإفريقية، التي اختيرت لها ولاية تيبازة والتي يرتقب احتضانها الوفود الإفريقية، كشف أن تهيئة القرية لم تكتمل بنسبة 100 بالمئة، ما يعني أن التحدي مازال متواصلا• ويقول بن حمادي، ''لا أستطيع تأكيد جاهزيّة القرية بداية المهرجان لعدم معرفتي بتفاصيل الإنجاز ولا بنسبة وصول الأشغال فيه، وهذا الاستنفار الكبير في التجهيز لاستقبال الوفود والقلق الذي يكتنف القائمين على هذا المهرجان يذكرني بالمهرجان الثقافي الإفريقي الذي احتضنته الجزائر غداة الاستقلال في طبعته الثانية أين استقبلت الجزائر ضيوفها من دول مستقلة حديثا ومنظمات تحريرية في مراقد للطلبة وحتى في ثكنات عسكرية، لأن الأهم في ذلك هو الاجتماع والإحساس أن إفريقيا قارتنا الأم، وتستحق استنشاق الحرية مثلها مثل أي قارة في العالم''• الدعوة وجهت لكل الدول الإفريقية••• ما عدا المغرب كشف محافظ المهرجان الإفريقي بن حمادي زواوي ل''الفجر'' أن الجزائر وجهت دعوة لكل الدول الإفريقية للمشاركة في هذه الطبعة باستثناء المغرب، وهذا بسبب انسحاب هذا الأخير من منظمة الوحدة الإفريقية• وباعتبار المهرجان يقام تحت لواء وراية هذه المنظمة -يضيف بن حمادي - فن الجزائر لم تقدم للمملكة دعوة، بالإضافة إلى أن المغرب ليس عضوا في الاتحاد الإفريقي، هذا فضلا عن بعض الدول التي علقت عضويتها بسبب الانقلابات كموريتانيا وغينيا ومدغشقر•• في سياق متّصل أكد بن حمادي، أن عدد الدول التي أكدت مشاركتها لحد الآن وأرسلت أسماء المشاركين هي 40 دولة، بالإضافة إلى 5 دول أكدت المشاركة، لكنها لم ترسل بعد عدد أوأسماء الفرق المشاركة، وبالتالي لا تحسب في عداد المشاركين، وهذا - يضيف بن حمادي - من المشاكل التي تواجه إدارة المهرجان، مضيفا أنه وضع في الحسبان هذه المشاركات المتأخرة وبالتالي سيتم التكفل بالجميع في أحسن حال، وهو تحدّ للجزائر لن تفشل فيه• لسنا في البنتاغون والتحضيرات تجري بطريقة طبيعية نفى بن حمادي أخبارا أشيعت مؤخرا، تفيد بأن التحضيرات للمهرجان الإفريقي في طبعته الثانية تتم في ثكنة عسكرية بالدار البيضاء، معلقا على الأمر'' لسنا في البنتاغون''، وأكد أن كل التحضيرات تتم بشكل طبيعي في مقر تابع للوكالة بحسين داي، غير أنه استدرك قائلا إن التحضير لهذا النوع من النشاطات فيه تحضيرات من كل نوع بما في ذلك المدني والعسكري، وكذا من الفنانين، الصحافيين•• كل من منطلقه ومن مجال عمله• معرض للكتاب الإفريقي و200 عنوان جديد أوضح بن حمادي، أنه سيتم تخصيص معرض للكتاب الإفريقي تبدأ فعالياته يوم 21 جوان ويدخل ضمن التظاهرة، ويخصص محتواه للكتاب الإفريقي بكل اللغات، ومختلف المواضيع، وهذا طبعا•• يضيف المتحدث، يضاف إلى المعرض الدولي السنوي للكتاب• أما عن عدد العناوين التي خصصت للتظاهرة الإفريقية، فقد كشف بن حمادي أنها 200 عنوان، موزعة على عدد من دور النشر باللغتين العربية والفرنسية، كما أوضح أن الدائرة المنظمة تتلقى عدة مشاكل في هذا الأمر وصعوبات تتعلق بشراء حقوق الطباعة من طرف دور النشر الأوربية التي تملكها، إضافة إلى أن أسماء الكتاب الأفارقة الجيدين، يقول بن حمادي، غير معروفة عندنا• وهذا ما شكل عائقا في اختيار الكتب التي ستنشر في الجزائر، بالإضافة إلى أن الكتب التي ستنشر هي التي كتبت بإحدى اللغات الأربع، العربية، الفرنسية، الانجليزية، وكذا البرتغالية•• سميرة·إ / فريدة·ل/ تصوير: أمينة· خ