كشف الرئيس المدير العام لمجمع اتصالات الجزائر، موسى بن حمادي، أن مجلس الإدارة سيوافق نهاية الشهر الجاري على مخطط تنظيمي جديد للمجمع، يقوم على ثلاثة أقطاب تعمل كل واحدة كهيأة مستقلة، ترمي إلى تحويل اتصالات الجزائر من متعامل تاريخي إلى متعامل إدماج منتجات ومانح خدمات ذات قيمة مضافة. وأكد بن حمادي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أنه سيتم وضع المخطط التنظيمي الجديد للمؤسسة بغية السماح لها ببلوغ أداءات أخرى. مشيرا إلى أنه سيتم إنشاء هيئة جديدة خاصة بالدعم تمثل قطبا ثالثا للمجمع، في حين تتكفل ''جواب خدمات'' بتسيير القطب الأول المتعلق بالجانب التجاري، الذي يضم أيضا كافة الخدمات التي تقدمها اتصالات الجزائر للجمهور والمهنيين، وأضاف أن العلاقات مع المتعاملين الوطنيين والأجانب تبقى النشاط التجاري الوحيد الذي تسيره اتصالات الجزائر، في حين سيسهم القطب الثالث في متابعة الجانب التكنولوجي والشبكات، لا سيما كل نشاط خاص بتطوير الشبكات وصيانتها. وفيما يتعلق بالتسيير، فأشار المسؤول الأول لاتصالات الجزائر إلى أن كل قطب سيعمل كهيئة مستقلة، مما سيسمح بوضع محاسبة تحليلية على مستوى اتصالات الجزائر، وفي هذا السياق، أبرز بن حمادي أهمية تكوين عمال المؤسسة للسماح لهم بالتكيف مع التنظيم الجديد، وهذا في إطار اتفاقيات الشراكة التي تعمل على توقيعها مع الجامعات والمدارس الوطنية التي ستساعد المجمع في تكوين إطاراته. وبخصوص الهاتف الثابت، أكد الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر أن مؤسسته بصدد وضع نظام للدفع المسبق خاص بالخط الرقمي المشترك ذو السرعة الفائقة ''أ. دي. أس. أل''، معترفا أن هذا الميدان عرف تراجعا كبيرا في رقم الأعمال بسبب الانتقال المكثف من الهاتف الثابت إلى النقال.