أكد الرئيس المدير العام لمجمع اتصالات الجزائر السيد موسى بن حمادي أمس الثلاثاء بالجزائر أنه سيتم وضع مخطط تنظيمي جديد للمؤسسة بغية السماح لها ببلوغ آداءات أخرى. وأوضح السيد بن حمادي في تصريح لوأج أن "اتصالات الجزائر باشرت أعمال إعادة تنظيم المؤسسة من أجل تنظيم أكثر عملي يقوم على ثلاثة أقطاب تتمثل في مخطط تنظيمي تم وضعه على مستوى مجلس الإدارة الذي سيصادق عليه في آخر الشهر". وأشار إلى أن المخطط التنظيمي الجديد يرمي إلى تحويل اتصالات الجزائر من متعامل تاريخي إلى "متعامل إدماج منتجات الخدمات ومناح خدمات ذات قيمة مضافة". وأوضح السيد بن حمادي أن القطب الأول سيتكفل بالجانب التجاري تحت إشراف "جواب خدمات" كما سيضم كافة الخدمات التي تقدمها اتصالات الجزائر للجمهور والمهنيين. وأضاف أن العلاقات مع المتعاملين الوطنيين والأجانب تبقى النشاط التجاري الوحيد الذي تسيره اتصالات الجزائر. وقال السيد بن حمادي أن القطب الثاني سيهتم بالجانب التكنولوجي والشبكات لا سيما "كل نشاط خاص بتطوير الشبكات وصيانتها". ويتمثل القطب الثالث في هيئة جديدة خاصة بالدعم. وفي تطرقه إلى جانب التسيير أشار الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر إلى أن كل قطب سيعمل "كهيئة مستقلة" مضيفا أن "هذا التصور سيسمح بوضع محاسبة تحليلية على مستوى اتصالات الجزائر". ومن جهة أخرى أبرز السيد بن حمادي أهمية تكوين عمال مؤسسته بغية السماح لهم "بالتكيف مع التنظيم الجديد". وقال "نحن بصدد توقيع اتفاقات شراكة مع الجامعات والمدارس الجزائرية التي ستساعدنا في تكوين إطاراتنا". وعن سؤال حول عروض خدمات اتصالات الجزائر أكد السيد بن حمادي أن مجمعه بصدد تحسين الخدمات الحالية سيما في مجال الخط الرقمي المشترك ذي السرعة الفائقة (أ دي اس ال) حيث يتعلق الأمر -كما قال- بتحسين توسيع التجهيزات المكيفة وتجهيزات الاتصالات. وأضاف يقول "إننا بصدد التحضير حاليا لمنتوج جديد يتمثل في التلفزيون عبر الانترنت ونعمل مع شركاء من القطاعات الاقتصادية والمالية (بنوك وتأمينات) من أجل التوصل إلى أن نطور لهم قطاعا يتميز بالخصوصية". ولدى تطرقه لتحصيل الديون أشار الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر إلى أن العملية التي شرع فيها في سبتمبر 2008 تطبيقا لتعليمة الوزير الأول "قد بدأت تعطي نتائجها" مضيفا انه تم تحصيل 20 بالمائة من الديون العالقة. من جانب آخر أكد السيد بن حمادي بخصوص الهاتف الثابت ان مؤسسته بصدد "وضع نظام للدفع المسبق خاص بالخط الرقمي المشترك ذي السرعة الفائقة (أ دي اس ال). وخلص في الأخير الى ان "هذا الميدان قد عرف تراجعا كبيرا في رقم الأعمال بسبب الانتقال المكثف من الهاتف الثابت إلى النقال حيث سجلنا خسارة بأكثر من 10 ملايير دج خلال الثلاث سنوات الأخيرة" مؤكدا ان مجمعه ينوي إعادة استرجاع الزبائن الذين تم فقدانهم من خلال الانتشار في الأحياء الجديدة ومن خلال تحسين العروض في مجال الخط الرقمي المشترك ذي السرعة الفائقة (أ دي اس ال) وخدماته. (وا)