أكد التقرير الأخير لبنك الاستثمار غولدمان ساكس نمو سعر برميل النفط خلال السنوات العشر الأخيرة في زيادة الاستهلاك، وبالتالي ساعد ذلك في نمو قطاع الاتصالات بشكل عام والشبكة الهاتف المحمول بشكل خاص. وأوضح من تقرير غولدمان ساكس عن مستقبل أبرز خمس شركات في قطاع الاتصالات في المنطقة العربية أن نمو سوق الهاتف النقال بالجزائر سيساعد في رفع نسبة الأرباح قبل الضرائب والاقتطاعات لمتعامل ''جازي'' فرع أوراسكوم تيلكوم المصرية وكذا نمو في عدد المشتركين ''الوطنية للاتصالات'' المملوكة لكيوتل القطرية. وتعتبر الجزائروباكستان من أبرز الأسواق التي تتواجد فيها أوراسكوم والتي ستشكل 85 في المائة من إيرادات الشركة العام الجاري، و90 في المائة من أرباحها الكلية، فيما ستواجه مشكلة في عائداتها من باكستان وبنغلادش بسبب مشكلة فرق العملة، لكن هذين السوقين سيشكلان أساسا حركة نمو نسبة عملاء أوراسكوم ما بين 2008 و.2013 كما تتواجد ''أو. تي. آ'' كذلك في عدة أسواق أبرزها مصر تحت اسم موبينيل بحصة سوقية تتجاوز 34 في المائة، تعززها عائدات خدمة التجوال التي تنتعش بفضل الحركة السياحية الناشطة في مصر. غير أن نمو القطاع بالسوق الإفريقي خصوصا نيجيريا وجنوب إفريقيا، سيشهدان تراجعا بسيطا يعود إلى انخفاض سعر برميل النفط. وبالنسبة لوضعها المالي، فإن الشركة تتمتع باكتفاء ذاتي جيد ولن تضطر الشركة إلى تسديد ديون بحجم كبير إلا عام ,2013 حيث سيتوجب عليها دفع قرابة 2 مليار دولار. وأضاف المصدر أن الشركة الوطنية للاتصالات تملك فيه حصة جيدة في كل من الجزائر وتونس، حيث يتواجد حوالي 85 في المائة من عملائها في هاتين الدولتين، إلا أن العائدات منخفضة مقارنة مع عائدات الشركة في السوق الكويتي الذي يضم 3 مشغلين في شبكة المحمول. بحسب تقديرات غولدمان ساكس حول الوضع المالي، لن تواجه الوطنية للاتصالات مشاكل بهذا الخصوص في المستقبل، هناك بعض الضغوطات بالنسبة للرخصة في فلسطين لكن لن تحتاج الشركة للاقتراض.