لم يكن المتهم (ص. سليم) يظن أن شجاره مع مسن بالحي الذي يسكنه بباش جراح والذي طالما ناداه بعمي أحمد سيؤدي إلى وفاة هذا الأخير ويفقده بذلك إلى الأبد، هذا من جهة ومن جهة أخرى سيتابع إثر هذا الفعل غير المقصود من قبل محكمة جنايات العاصمة التي كيفت القضية على أنها ضرب وجرح مفضي إلى الوفاة دون قصد إحداثها، حيث قضت بمعاقبته ب 3 سنوات حبسا نافذا. وقائع الحادثة تعود إلى 25 جوان 2007 عندما تقدمت زوجة الضحية إلى مصالح الأمن بباش جراح من أجل تقديم شكوى مفادها تعرض زوجها للضرب وهو يرقد بالمستشفى، وعلى الفور تنقلت مصالح الأمن إلى المكان أين كان هذا الأخير في حالة صحية متدهورة منعته من الإدلاء بأقواله، ليتم إخبار ذات المصالح بعد أيام بوفاة الضحية، وإثر هذا الحادث فتح تحقيق لمعرفة ملابسات القضية التي اتهم فيها المدعو (ص. سليم) لأنه تشاجر مع الضحية قبل وفاته، وعند مصالح الضبطية القضائية صرح المتهم أنه فعلا تشاجر مع الضحية ولم يشعر بنفسه إلا وهو يقدم على ضربه، لأنه اقترب منه عندما كان متكئا على جدار بالحي حاملا فنجان قهوة، فأقدم المسن على ضربه مما أسقط الفنجان من يده، ثم أسمعه عبارات بذيئة ومسيئة له ولأسرته، فاضطره الظرف إلى ضربه لكنه لم يكن يقصد قتله، وهي نفس الأقوال التي صرح بها عند مثوله أمام محكمة الجنايات حيث أضاف أن المرحوم كان مصابا بعدة أمراض والوفاة لم تكن بسبب الضرب فقط. النيابة العامة التمست في حقه عقوبة 20 سنة، وبعد المداولات القانونية قضت بالحكم المذكور أعلاه.