هبطت، أمس، أسعار النفط أكثر من أربعة بالمئة مقتربة من 48 دولارا للبرميل متأثرة بارتفاع الدولار الأمريكي وتنامي الحذر بشأن وتيرة أي انتعاش اقتصادي محتمل وتأثيره على الطلب على النفط. وأشارت وكالة رويترز للأنباء إلى أن كبير المستشارين الاقتصاديين لرئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية قد حد من الآمال بانتعاش سريع، باعتبارها العامل الذي دفعت أسواق الأسهم للارتفاع طوال عدة جلسات متصلة. وقال مسؤول كبير في وكالة الطاقة الدولية إنها لا تتوقع أن تخفض أوبك الإنتاج مرة أخرى عندما تجتمع في ماي المقبل، ولا تتوقع انتعاش الطلب على النفط حتى عام .2010 وصرح وزير النفط بدولة الإمارات العربية المتحدة محمد الهاملي أن سعرا قدره 50 دولارا لبرميل النفط سيساعد الاقتصاد العالمي على التعافي بشكل أسرع ويتيح مجالا للاستثمار. وذكر المتحدث على هامش مؤتمر عن الطاقة في دبي أن أسواق النفط العالمية تحظى بإمدادات كافية في ضوء التباطؤ الاقتصادي وأن المخزونات أخذت في النمو. وقال إن عددا كبيرا من المصافي لا يعمل بكامل طاقته وأن كميات كبيرة من النفط يجري تخزينها، موضحا أن المخزونات ارتفعت بحوالي أسبوع من مستوى يكفي احتياجات 52 يوما. وترى الجزائر أن تراوح الأسعار ما بين 40 و50 دولارا يكفي لتحقيق الاستثمارات المسجلة في قطاع الطاقة خلال البرنامج الخماسي القادم، لاسيما المتعلقة بتطوير القدرات الإنتاجية للنفط والغاز والكهرباء والطاقات الجديدة والمتجددة. وآثار تراجع أسعار النفط من ذروتها قرب 150 دولار في جويلية 2008 مخاوف من أن المنتجين ربما يزدادون عزوفا عن الاستثمار في زيادة الطاقة، مما يثير احتمال موجة جديدة من صعود الأسعار حين ينتعش الاقتصاد العالمي والطلب العالمي على خام النفط.