سجل متوسط سعر خامات سلة الأوبك أول أمس مستويات دنيوية عند عتبة 89 دولارا بقليل، متراجع بنحو 72 سنتا للبرميل عن 90 دولار في اقل من يوم واحد. وأظهر مسح أجرته وكالة رويترز للأنباء لأراء المسؤولين في شركات النفط وفي دول أوبك والمحللين أن إمدادات المنظمة المقيدة بأهداف إنتاجية انخفضت إلى 18ر30 مليون برميل في اليوم مقابل 4ر30 مليون برميل يوميا شهر أوت. جراء أعمال العنف والتوترات بنيجيريا والتزام المملكة العربية السعودية بحصة إنتاجها في نفس الوقت، لكنه ظل أعلى من المستوى المستهدف والمقرر في اجتماع فيينا الأخير والبالغ 67ر29 مليون برميل في اليوم. وانخفضت أمس أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي مقتربة في ثالث يوم من الهبوط على التوالي من 93 دولارا للبرميل، بفعل الشكوك في أن صفقة الإنقاذ الأمريكية ستكون كافية لمنع مزيد من التراجع للطلب على النفط. وتعرضت أسعار النفط لمزيد من الضغوط مع إقبال المستثمرين على تصفية مراكزهم في أسواق السلع الأولية سعيا إلى ملذات استثمارية أكثر أمانا، رغم إقرار مجلس الشيوخ الأميركي خطة الإنقاذ المالي بتكلفة بلغت 700 مليار دولار. لكن الوضع كان مختلفا في الأسواق الآسيوية مقارنة بأوروبا، حيث أدت المخاوف الاقتصادية إلى التأثير سلبا على الأسواق، إضافة إلى القلق بشأن المرحلة النهائية لإقرار خطة الإنقاذ المالي وزادت الأزمة المالية المتنامية القلق بشأن الطلب على النفط الذي تراجع هذا العام في دول صناعية مثل الولاياتالمتحدة مما تسبب في هبوط حاد لأسعار الخام من مستوياتها القياسية فوق 147 دولارا للبرميل التي سجلتها في جويلية.