انتقد سفير السودان لدى الأممالمتحدة تقرير أمينها العام بان كي مون بشأن الوضع في إقليم دارفور ووصف ما جاء فيه بأنه ''كذبة كبيرة'' يأتي ذلك بينما أعلنت سفيرة النوايا الحسنة لليونيسيف الممثلة ميا فارو أنها ستبدأ إضرابا عن الطعام الأسبوع المقبل احتجاجاً على الأوضاع الإنسانية في الإقليم. فقد قال سفير السودان لدى المنظمة الدولية عبد المحمود عبد الحميد إن المنظمة الدولية تكذب عندما تقول إن مليون شخص على الأقل في إقليم دارفور يواجهون خطراً بالغاً بسبب طرد بعض منظمات الإغاثة الأجنبية. وكان الأمين العام للأمم المتحدة قدم مؤخراً تقريراً إلى مجلس الأمن الدولي قال فيه إن قرار السودان طرد 13 منظمة إغاثة أجنبية وثلاث منظمات محلية جعل ''حياة أكثر من مليون شخص معرضة للخطر'' في دارفور. وقال عبد الحليم للصحفيين منتقداً تقرير بان ''إنه كذبة كبيرة إنهم ماهرون للغاية في تهويل الأشياء، لن تجدوا أبداً تقريراً يصدر عن هذه المنظمة يقول شيئاً إيجابياً عن الوضع'' في دارفور. وبينما تقول الأممالمتحدة إن منظمات الإغاثة المطرودة كانت تقدم أكثر من نصف حجم المساعدات التي يجري توزيعها في دارفور، فإن سفير السودان قال إن هذه ''كذبة كبيرة'' أخرى، مؤكداً أن الحجم الفعلي هو 4.7%. وأردف عبد الحليم قائلاً إنه لا توجد مشكلات في دارفور وإن ''كل شيء إيجابي'' وقال هناك ''هدوء'' الآن في الإقليم ''ولا توجد مجاعة''. وأكد أن أي منظمة إغاثة تلتزم بالقيم الإنسانية -حسب تعبيره- هي محل ترحيب للمجيء إلى دارفور للمساعدة في سد الفجوة المتعلقة بتوزيع المساعدات التي سببها طرد تلك المنظمات بتهمة التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت مذكرة باعتقال الرئيس السوداني عمر البشير.