تضاعفت المساحات المخصصة لزراعة منتوج البطاطا في السنوات الماضية بولاية معسكر حسب مسؤولي القطاع لتوفر مليوني قنطار من هذا المنتوج الموسمي الذي سيشرع في جنيه خلال الأيام القليلة القادمة، كما تم استصلاح خلال السنوات الماضية ما يفوق 5000 هكتار عبر 17 بلدية نائية بالولاية، استفاد منها 515 شاب في إطار استصلاح الأراضي عن طريق الامتياز، وذلك باستثمار كلف خزينة الدولة أكثر من 66 4ر3 مليار دج، إلى جانب إنجاز هياكل خاصة بغرف التبريد تتسع ل 93 ألف متر مكعب. وقد ركز قطاع الفلاحة بالولاية - حسب مسؤوليه - على تكيف زراعة البطاطا والبصل الذي ينتج بكمية كبيرة وباقي الخضروات، وأوضح رئيس مصلحة تطوير الإنتاج الفلاحي والمراقبة التقنية بمديرية الفلاحة أنه وفي ظرف موسمين فقط ارتفعت المساحات المخصصة لزراعة البطاطا من 2600 هكتار على ما كانت عليه خلال موسم 2006 / 2007 إلى 6500 هكتار خلال هذا الموسم 2008 / 2009 . للإشارة فقد تم إنتاج أكثر من 90 ألف قنطار من ذات المنتوج في أواخر الموسم (خلال شهري ديسمبر وجانفي)، كما أنتج المتخصصون في زراعة البطاطا أكثر من 411 ألف قنطار من بذور هذه المادة الأساسية في الاقتصاد الوطني للحد من فاتورات الاستيراد، سواء تعلق الأمر ببطاطا الاستهلاك أو البذور. وحسب مسؤولي قطاع الفلاحة فقد بلغ الإنتاج الإجمالي لجميع أصناف الخضر المنتجة بتراب ولاية معسكر الموسم الفلاحي الماضي أكثر من أربعة ملايين قنطار يتصدرها إنتاج البطاطس والبصل. وأشار ذات المصدر إلى العديد من العوامل التي ساهمت في نمو وتطور هذا الإنتاج الاستراتيجي على مستوى ولاية معسكر، التي تتوفر على موارد هامة للمياه السطحية للسدود والحواجز المائية المنجزة في الفترة المذكورة، والتي ساهمت وستساهم في توسيع المساحات الزراعية والمساحات القابلة للري التي تتجاوز 32000 هكتار. وبالإضافة إلى امتلاك هذه المنطقة لمساحات زراعية تعتبر من أكثر الأراضي الخصبة في البلاد لاسيما سهول ''غريس'' و''سيق'' و''المحمدية'' وباقي سهول ولاية معسكر الغنية بتربتها الفلاحية الممتدة على مساحة 312800 هكتار، فإن مختلف الإصلاحات والبرامج التنموية التي نفذتها السلطات المركزية تباعا خلال السنوات الماضية ساهمت بقسط كبير في نمو منطقة معسكر واستقرار ساكنيها بمناطقهم الريفية لتكثيف الإنتاج حسب مسؤولي القطاع. وأوضح رئيس مصلحة تطوير الإنتاج الفلاحي والمراقبة التقنية بمديرية المصالح الفلاحية بمعسكر أن جميع البرامج الخاصة بالنهوض بعالم الريف وتطوير الفلاحة تساهم إلى جانب الموارد المائية المتنوعة وكميات الأمطار المتساقطة في تحفيز فلاحي المنطقة على تنويع المنتجات الفلاحية وتوسيع الأراضي الصالحة للزراعة.