تصاعدت المخاوف الدولية من تحول إنفلونزا الخنازير إلى وباء، وانتقلت المخاوف من المكسيكوالولاياتالمتحدة إلى الضفة الأخرى من المحيط الأطلسي عبورا إلى اليابان شرقا، في وقت نفى فيه البيت الأبيض إصابة الرئيس باراك أوباما بالمرض. وجددت منظمة الصحة العالمية تحذيرها من أن العدوى بإنفلونزا الخنازير يمكن أن تسبب وباء عالميا. ووضعت المنظمة التحذير عند المرتبة الثالثة من مقياس من ستة درجات لتحديد مدى خطورة انتشاره، وهو ما يعني محدودية انتقاله من شخص إلى آخر، وقالت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مارغريت تشان في بيان لها ''إن المنظمة توصلت إلى أن الأحداث الجارية حاليا تشكل طوارئ على الصحة العامة وتثير قلقا دوليا''. كما دعت تشان جميع الدول إلى تعزيز مراقبتها تحسبا لظهور غير عادي لأمراض شبيهة بالإنفلونزا والالتهاب الرئوي الحاد. وفي واشنطن أكد البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي باراك أوباما لا يعاني من أي أعراض للإنفلونزا. أما وزير الصحة المكسيكي خوسيه أنخيل كوردوفا فيلالوبوس فرفض التكهنات التي أوردتها وسائل الإعلام في بلاده من احتمال تعرض الرئيس أوباما للمرض عندما زار مكسيكو سيتي منذ عشرة أيام، فور بدء انتشار المرض في المدينة. وكانت صحيفة ''ريفورما'' المكسيكية ذكرت أن أوباما كان على اتصال مع خبير الآثار الشهير فيليب سوليس أولغوين الذي توفي بعد ذلك بوقت قصير نتيجة مرضه بالسكري والالتهاب الرئوي. وأوضح الوزير المكسيكي أن سبب وفاة الخبير أولغوين لم تكن متعلقة بمرض الإنفلونزا. ومع تسجيل أكثر حالات الوفاة والإصابة بالمرض في المكسيك حيث ارتفعت الوفيات إلى 81 حالة والإصابات إلى ,1324 فرض ما يشبه حظر التجول الاختياري في العاصمة مكسيكو سيتي حيث لزم السكان منازلهم. وأوقفت العاصمة -وهي واحدة من أكبر المدن في العالم- الأنشطة العامة وأغلقت الحانات والمطاعم في محاولة لوقف انتشار فيروس إنفلونزا الخنازير ، وحذرت وزارة الصحة الأشخاص من لمس بعضهم البعض أو التقبيل خلال التحية.وفي الولاياتالمتحدة تم تحديد وقوع 11 إصابة غير قاتلة من قبل مركز السيطرة على الأمراض، في حين تجرى الاختبارات على 10 حالات أخرى.