مباشرة بعد الإعلان عن التشكيلة الحكومة الجديدة ''القديمة'' التي لم تتغير باستثناء رحيل وزير الدولة أبو جرة سلطاني عن الطاقم،أعربت عدد من التشكيلات السياسية عن مواقفها إزاء هذا الأمر ل ''الحوار'' حيث أن مجملها اتفقت على أن هذا الأمر ظرفي فقط، نظرا للرزنامة الداخلية والمقتضيات الدولية. الأفلان :الاستمرارية أكد حزب جبهة التحرير الوطني على لسان مكلفه بالإعلام والعضو القيادي السعيد بوحجة أن هذا الأمر ما هو إلا نتاج للاستمرارية، من منطلق أن الشعب اختار الاستمرارية بجانب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وقال بوحجة ''عقب التعديل الحكومي'' أن انتخاب بوتفليقة والمشاركة الواسعة التي تحققت في الإنتخبات الماضية، التي جرت في 9 أفريل الجاري برهنت أن الشعب راغب في الاستمرارية في ظل برنامج بوتفليقة، وإلا فكيف نفسر انتخابه بالأغلبية الساحقة؟". ''حمس'': سد لباب الطامعين والطامحين والحكومة ستعدل بعد سنة من جهته أوضح محمد جمعة الناطق باسم حركة مجتمع السلم ''أنه لا يمكن أن نتحدث عن تعديل حكومي، بل أن الحكومة الحالية قد جددت فقط ''، موضحا أنه لأول مرة لم تطرأ تغييرات في الحكومة على الأقل لم بحدث تغيير في المناصب. وقال ممثل حركة مجتمع السلم أن ''التغيير الحقيقي يأتي بعد مدة ربما تكون سنة ''، وبرر قوله ''بأن الجزائر في العهدة الثالثة لرئيس الجمهورية لابد أن تكمل مشاريعها، ومن الأفضل على الرئيس الإبقاء على هذه الحكومة بهذا الطاقم من الوزراء من منطلق الاستمرارية التي وعد بها أثناء حملته الانتخابية، ومن جملتها التكفل بالشباب والحفاظ على القدرة الشرائية وإكمال المحاور الكبرى التي بدأها الرئيس في العهدتين السابقتين". وحول سؤال متعلق بمغادرة رئيس الحركة أبو جرة سلطاني الحكومة قال جمعة ''أن هذا الأمر لم يفقدنا حقيبة وزارية كما تظنون''، وأوضح في رده على سؤال متعلق بخليفته في الحركة أنه لايمكن اسنخلاف رئيس الحركة في الطاقم الحكومي، وأردف قائلا ''وإنما هو رد صريح على بعض الخصوم التي تتهمنا بسحب البساط من تحت أقدام المعارضين حول قضية الاستوزار التي خلقوا من الحبة قبة" وقال أن ''الكثير من الطامعين والطامحين، حيث أنه من المعلوم أن بوتفليقة سانده 51 حزبا في حملته الانتخابية، غير أن المناصب الحكومية قليلة فلم يكن على الرئيس سوى هذا الاختيار لسد كل باب من أبواب التي يمكن أن تفتح في هذا المجال دون ذكر التفاصيل". ''الأرندي'': تجديد الثقة أمر عادي أبان ميلود شرفي رؤية التجمع الوطني الديمقراطي، حيث صدّر الناطق الرسمي تصريحا إعلاميا جاء فيه أن ''تجديد الثقة في الطاقم الحكومي من طرف الرئيس بوتفليقة أمر عادي، خاصة وأن التجمع الذي له الثقة الكاملة في فخامته، وهو يستعمل صلاحياته الدستورية في تعيين الطاقم الذي يمكنه من تجديد برنامجه الرامي بكل وضوح إلى استمرار السياسية الناجعة، التي انتهجها وطبقها طوال 01 سنوات، والتي أفضت إلى استرجاع السلم والمصالحة، وإعادة بناء البلاد، والتي ترمي كذلك في آفاقها المستقبلية إلى بناء جزائر قوية وآمنة ومزدهرة". الإصلاح: من المستحيل الاحتفاظ بالطاقم الحالي مستقبلا من جهة أخرى أوضح عبد السلام كسال ممثل حركة الإصلاح الوطني أنه ''من بين الأسباب التي لم تغير من أجلها الحكومة وضعية الرئيس الحالية ''الظاهر أن له ظروف خاصة لم بتفرغ من أجلها للموضوع، حيث أنه لم بفكر في تغيير الطاقم الحكومي حتى بثبت العكس''. وتوقع المتحدث أن الرئيس بوتفليقة لن يحتفظ بالطاقم الحكومي الحالي مستقبلا، من منطلق أنه وجه انتقادات في السابق لبعض الوزراء على الملأ، إلا إذا تراجع عن وعوده السابقة التي أطلقها أمام الشعب الجزائري، وهذا غير ممكن وغير متوقع من الرئيس'' حسب نفس المتحدث. ''الافانا'':لابد من أخذ وقت أطول قبل التفكير في التغيير الحكومي أما الجبهة الوطنية الجزائرية فأكدت على لسام محمد تين مكلفها بالإعلام، أن بوتفليقة قبل أن يفكر في التغيير الحقيقي في الحكومة أراد أخذ وقت قبل أن يفكر في التغيير. وقال تين ل ''الحوار'' ''إن موعد التغيير الحكومي سيطول، خاصة أن الحكومة إذا تغيرت الآن ستأخذ وتتطلب وقتا أطول، موضحا أن هذا الأمر لن يستمر في اعتقادي". حزب العمال يعقد اجتماعا لأخذ موقف من تثبيت الطاقم الحكومي وفي محاولاتنا الاتصال بحزب العمال، أكد لنا ناطقه الرسمي جلول جودي أن الحزب اضطر إلى عقد اجتماع على مستوى الحزب، من أجل الخروج بموقف موحد يخص تجديد الثقة في الطاقم الحكومي الحالي.