عبرت فوزية آيت الحاج، مديرة دار الثقافة مولود معمري عن أسفها إزاء المواقف السلبية التي أبدتها بعض الفرق المسرحية المحلية، وكذا فرق من تونس وليبيا الذين وجهت لهم دعوة المشاركة في فعاليات الطبعة الأولى ل ''الأيام المغاربية للمسرح الناطق بالأمازيغية'' التي ستحتضنها ولاية تيزي وزو، في الفترة ما بين 7 إلى 18 ماي الحالي. حيث رفضوا الحضور لحجج واهية حسب المتحدثة. وقالت آيت الحاج، في ندوة صحفية، نشطتها أمس بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي قصد عرض برنامج الأيام المغاربية للمسرح الأمازيغي ''إنه تم تأكيد مشاركة نحو 13 فرقة مسرحية، 11 منها من مختلف ولايات الوطن و2 من المملكة المغربية''. وفي سياق مماثل، أعربت المتحدثة عن نيتها في تحويل هذه التظاهرة الثقافية إلى مهرجان مغاربي أمازيغي في السنوات المقبلة، داعية المسؤولين إلى احتضانه. وأكدت آيت الحاج على أهمية المسرح الأمازيغي، الذي أصبح يشهد شعبية كبيرة، بالنظر إلى الإقبال المتزايد للجمهور الجزائري والمغاربي على هذا النوع من المسارح الناطقة بالأمازيغية. وأشارت المتحدثة في سياق حديثها إلى الجولات المتكررة، التي قادت الفرق المسرحية الأمازيغية إلى عدة مناطق من الشرق والغرب الجزائري، حيث قدمت عروضا باللغة الأمازيغية و''لاقت تجاوب الجمهور هناك، رغم أنهم لا يتقنون هذه اللغة جيدا''. وبخصوص برنامج ''الأيام المغاربية للمسرح الناطق بالأمازيغية''، قالت آيت الحاج إن هيأتها أعدت أجندة ثرية لهذه التظاهرة، تشمل محاضرات وملتقيات ينشطها دكاترة من جامعة الجزائر ومختصون في الفن الرابع تتناول في فحواها مواضيع جادة، تتمحور حول اللغة الأمازيغية وفنونها، إضافة إلى تنظيم ورشات خاصة بولاية تيزي وزو التي ينتظر تعميمها على باقي ولايات الوطن.