تنطلق في السابع من الشهر الجاري فعاليات الأيام المغاربية للمسرح الناطق باللغة الأمازيغية واللغات الأصلية التي تحتضنها دار الثقافة "مولود معمري" لولاية تيزي وزو بمشاركة 13 فرقة من مختلف ولايات الوطن بالإضافة إلى فرقتين من المغرب. هذا ما أشارت إليه السيدة فوزية آيت الحاج مديرة المسرح الجهوي "كاتب ياسين" لتيزي وزو في ندوة صحفية نشطتها أمس بمقر المسرح الوطني "محي الدين بشطارزي"، مؤكّدة أنّ الأيام المغاربية للمسرح الناطق بالأمازيغية واللغات الأصلية خطوة أولية تسعى لتحضير الأرضية من أجل إنشاء مهرجان قائم بذاته، موضّحة أنّ هذه التظاهرة التي تعدّ الأولى من نوعها منذ الاستقلال، ستشهد مشاركة 13 فرقة من مختلف أنحاء الوطن. مديرة المسرح الجهوي لولاية تيزي وزو كشفت في سياق حديثها أنّها اتّصلت من خلال بحثها عن الفرق المشاركة في التظاهرة بمدراء الثقافة ل48 ولاية من أجل إرسال فرق مسرحية لكنها لم تتلق ردا إلاّ من ثلاث ولايات فقط، اثنتين منها أجابتا بالسلب وواحدة بالإيجاب، الأمر الذي استدعى الاعتماد على العلاقات الشخصية للبحث عن هذه الفرق وهو ما سمح لها باكتشاف العديد من الفرق التي تشتغل في هذا المجال وذلك في مختلف مناطق الوطن من بينها فرقة لمجموعة من الفتيات في إحدى بلديات ولاية وهران وأخرى في أعماق جبال الأوراس. من جهة أخرى، أكّدت المتحدّثة أنّ المشاركة الأجنبية في هذه الخطوة التجريبية التي تنظّم تحت شعار"حوار، تكامل وتواصل" ستقتصر على المشاركة المغربية من خلال فرقتين هما فرقة "تفسوين للمسرح الأمازيغي" بالحسيمة بمسرحية "عروس البحر" و"فرقة فضاء تافوكت للإبداع" من الدارالبيضاء بمسرحية "أكو" أو "الدخان"، في حين تعذّر حضور الفرق التي كان من المنتظر أن تشارك من تونس، ليبيا وموريتانيا. أمّا الفرق الجزائرية المشاركة فنذكر فرقة المسرح الجهوي لتيزي وزو التي ستشارك بمسرحية سينيستري"، مسرح باتنة الذي يشارك بعمل أنجزه خصيصا للتظاهرة بعنوان "ألغم أبوهالي" أو "الجمل الأحمق"، إلى جانب فرقة "موناستير-مسرغين" من وهران بمسرحية "ثيمقوى نتموشوها"(قطرات حكاية)، وكذا "فرقة ثيزيري" من سطيف بمسرحية "فلسطين، ثامورث افدن سذامن"(فلسطين الأرض الصامدة بالدماء)، وفرقة "اقليلن" من باتنة ب" ثامزة"(زمن الاجتياح)، بالإضافة إلى المسرح الجهوي لبجاية ب"اوزو نتايري" و فرقة "أسيرم" من تيزي وزو بمسرحية "نتوخدع ذي لامان" (خدعنا في ثقة). وإلى جانب العروض المسرحية التي ستحتضنها دار الثقافة "مولود معمري" وعدّة مناطق جوارية أخرى على غرار عين الحمام، بني دوالة، تيزي راشد، ذارع بن خدة، تيقزيرت، ستشهد التظاهرة تنظيم ملتقى يناقش محورين أساسيين هما "تجارب المسرح الأمازيغي وخصوصياته"، "خصوصية المسرح الأمازيغي الثقافية والفنية"، بمشاركة أساتذة من المغرب العربي على غرار عبد الكريم برشيد، فنيش عبد المجيد، ابن سينا عبد الحكيم، بويشو محمد من المغرب، بن عبد الجواد محمد من تونس، ويوفكير فرج سعد من ليبيا بالإضافة على حاج ملياني وبوزيان بن عاشور ومحمد الصالح يونسي من الجزائر. هذا إلى جانب فتح أربع ورشات تكوين في "النقد المسرحي" و"الكتابة المسرحية"، "فن التمثيل" ،"السينوغرافيا" و"الكوريغرافيا"، وتكون مفتوحة أمام شباب المنطقة يشارك في تأطيرها كلّ من الأستاذ ابراهيم نوّال، برشيد، حميدة أيت الحاج، زيدوني نور الدين ومحمد حاج مسعود. كما تطرقت مخرجة "عويشة والحرّاز" إلى وضع المسرح في تيزي وزو الذي يحاول أن يبني أسسه الأولى من خلال التكوين من جهة وكذا بناء المسرح الجهوي الذي أكّدت المتحدّثة أنّه سيكون من أهمّ المسارح بالجزائر بالإضافة إلى الإنتاج المسرحي.