هدد منتسبون إلى جمعيات المعوقين باللجوء إلى الاعتصام أمام مقر وزارة التضامن الوطني والأسرة والجالية المقيمة بالخارج، احتجاجا على الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها وزارة جمال ولد عباس، القاضية بحرمانهم من السفر مجانا عبر القطارات بعد إلغاء صلاحية بطاقاتهم التي تسمح لهم بالتنقل بواسطة هذه مجانا إلى حين إصدار بطاقات أخرى تخصهم تسمح لهم بالتنقل مجانا لوجهة محددة فقط برفقة دليل معين• أفاد السيد ربيحي، رئيس جمعية المكفوفين بالشرافة، في اتصال هاتفي مع ''الفجر''، بأن إشكالية حرمان المعوقين من السفر مجانا بواسطة القطارات بأنواعها لازالت عالقة لحد الآن، بعدما اتخذت المديرية العامة للشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، بطريقة فجائية، منذ ما يقارب الشهرين، قرارا يقضي بعدم إمكانية استعمال عناصر هذه الفئة لبطاقاتهم التي تسمح لهم بالسفر مجانا عبر خطوطها مثلما كان معمولا به سابقا• وأوضح ذات المصدر أن جمعيات المعوقين اتصلت بوزارة التضامن الوطني والأسرة والجالية المقيمة بالخارج، إلا أن محاولاتها كلها باءت بالفشل، بعد رفض الوزارة استقبالهم للاتفاق على حل لهذا الإشكال• وأضاف محدثنا أن سبب اتخاذ هذا القرار راجع إلى المشكلة التي لازالت عالقة بين وزارة جمال ولد عباس ومؤسسة النقل بالسكك الحديدية، بسبب عدم دفعها المستحقات المالية المترتبة عليها إزاء الثانية• ورجح ذات المصدر، بناء على المعلومات المتوفرة لديه، أن قيمة المبلغ الذي تدين به مؤسسة النقل بالسكك الحديدية إزاء الوزارة الوصية يقدر بما يقارب 2 مليار سنتيم• واستهجن السيد ربيحي الإجراءات الجديدة التي اتخذتها الوزارة الوصية مؤخرا والتي تلزم المعوقين باستخراج بطاقات الإعاقة الخاصة بهم شهريا، وتحدد لهم وجهة سفرهم المحددة خلال تلك الفترة مجانا، ودليلا واحدا يحدد على هذه البطاقة• وقال رئيس جمعية المكفوفين بالشرافة إنه من المحتمل جدا أن تقوم فئة المعوقين، وبخاصة المكفوفين منهم، باحتجاج لم يتم تحديد مكانه ولا موعده، على اعتبار أن الاجتماع لم يتم عقده بعد لاتخاذ هذا القرار• وكشف محدثنا أنه سيتم خلال هذا الاحتجاج والاعتصام المطالبة بحقوق هذه الفئة، وفي مقدمتها الحق في التنقل بكل حرية والحصول على عمل• وندد ربيحي بمنع المعوقين من السفر مجانا بواسطة القطارات وإجبارهم على دفع ثمن التذكرة وإلا إجبارهم على النزول في المحطة التي تلي دون مراعاة لوضعيتهم الخاصة• ولدى اتصالنا بالمؤسسة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، ردت المكلفة بالإعلام أن المسؤولية تقع على عاتق وزارة التضامن المشرفة على هذه الفئة، بينما لم نتحصل على رد الوزارة بخصوص الموضوع، رغم الاتصالات المتكررة•