استنكرت أربع منظمات دولية قيام السلطات بتشميع مقر دار النقابات المستقلة بالعاصمة، مطالبة إياها بالسحب الفوري للقرار الذي يتنافى مع ما وصفته لوائح حقوق الإنسان التي تم التوقيع عليها في الجمعية العامة للأمم المتحدة. ووجهت هذه التنظيمات الممثلة في الشبكة الأورو متوسطية لحقوق الإنسان والمجلس الدولي لحقوق الإنسان والفدرالية الدولية لرابطات حقوق الإنسان والمنظمة العالمية ضد التعذيب، بيان مساندة لنقابة ''سناباب'' تضامنا معها بعد قيام السلطات الرسمية بتشميع مقر دار النقابات. أول أمس، ونددت تلك النقابات، من خلال ذات البيان الذي تلقت ''البلاد'' نسخة منه أمس، بهذا القرار وطالبت بضرورة السماح لنقابة ''سناباب'' بمزاولة نشاطها بكل حرية وديمقراطية، مطالبين بوضع حد لما اعتبروه مشكل اعتراض الحريات النقابية والامتثال لما تنص عليه القوانين العالمية. يذكر أن والي العاصمة أصدر أول أمس تسخيرة تقضي بتشميع بناية دار النقابات لمنع انعقاد المنتدى النقابي المغاربي إلى غاية تسوية وضعيتها الإدارية، ومن بين مبررات تشميع المقر -حسب قرار الوالي- هو منع تنظيم تجمعات واجتماعات دون ترخيص، ودعوة أجانب للمشاركة فيها من دون إعلام المصالح المعنية''. وواصلت النقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية ''سناباب''، أمس، المنتدى النقابي المغاربي الأول لليوم الثاني بمقر حزب جبهة القوى الاشتراكية. وقال رشيد معلاوي، رئيس النقابة إن النقابات المستقلة الجزائرية والدولية ستتحرك جميعها من أجل مقاضاة وزارة الداخلية أمام المحاكم الدولية. يذكر ان المنتدى تم بمشاركة تنظيمات مستقلة من الجزائر، على غرار ''كنابيست''، ''الكلا''، ''كناس'' و''ساتيف''، إلى جانب نقابات من المغرب وتونس وموريتانيا وكذا دول أوروبية على غرار إيطاليا وفرنسا وبلجيكا