أكدت المحافظة الجهويه السامية لتطوير السهوب بولاية تبسة، أن الولاية استفادت خلال البرنامج الخماسي 2005-2009 من غلاف مالي هام يفوق ال 140 مليون دج، تم تخصيصه عامة للغراسات السهبية، وقد وجه هذا المبلغ لتمويل 73 مشروعا فلاحيا سهبيا جواريا، منها 30 مشروعا تم تسجيلها خلال سنة 2008 في اطار برنامج الهضاب العليا. نفس المصدر أوضح بأن المشاريع التي تمت الموافقة عليها في سياق حماية الغطاء النباتي، تخص بالدرجة الاولى، الغراسات السهبية بمساحة 4000 هكتار وغراسة الاشجار المثمرة بمساحة 17000 هكتار، وكذا انجاز الآبار واحواض السقي. مضيفا أن المحافظة السامية لتطوير السهوب نجحت منذ سنة 1994 في استصلاح أكثر من 14000 هكتار من الاراضي الفلاحية غير الصالحة للزراعة، اضافة الى 3000 هكتار أخرى مخصصة للغراسات التجريبية المعتمدة في الاساس على اختيار وتصنيف النباتات الملائمة لمناخ المنطقة، حيث تمت الموافقة على المساحة المخصصة للتجارب بمنطقة الشريعة الواقعة على بعد أكثر من 47 كلم عاصمة الولاية تبسة، لتوفرها على مساحات سهبية شاسعة، كما أنها معروفة بتربيتها لقطعان الماشية، حيث تتوفر على أزيد من نصف العدد الإجمالي لرؤوس الماشية بالولاية ككل، والذي يفوق ال 900 ألف رأس من الاغنام. كما تدعو المحافظة السامية لتطوير السهوب دوما، السكان المجاورين للمناطق السهبية، الى المساهمة أكثر في التنمية الريفية، لاسيما أنها توفر لهم الشروط الملائمة بما في ذلك الكهرباء، الماء والطرقات، وهو ما يندرج ضمن التشجيع على استقرار سكان الريف بأراضيهم الفلاحية.