شهدت الإقامة الجامعية للبنات ''أولاد فايت 2 '' غرب العاصمة ليلة الجمعة إلى السبت في حدود الساعة العاشرة ليلا تسلل شابان مجهولان إلى حرم الإقامة عبر سياج الجدار المحيط بها، ما أحدث حالة هلع وخوف كبيرين وسط الطالبات المقيمات. وكشفت مصادر ''الحوار'' عن تسجيل حالات إغماء لدى بعض الطالبات، في حين وقفت البقية بعد الحادثة وقفة احتجاجية دامت قرابة الساعتين، استنكارا لما آلت إليه الإقامة من غياب الأمن والتسيب في الحراسة، مرجعات السبب الرئيسي للحادثة إلى شكل وطبيعة بناء الجدار الخارجي الذي لا يليق حسبهن لإقامة تأوي الطالبات. وطالبت المقيمات بالتعجيل في إعادة بنائه من جديد، لأنه أصبح مصدر خطر لعدم توفيره الحماية اللازمة لهن، من جهتها عللت إدارة الإقامة تسلل الشابان إلى التغيير الحاصل على مستوى أعوان الحراسة في الأيام القليلة الماضية، متحججة بأنهم لم يعتادوا بعد على طريقة العمل، إضافة على تصرفات بعض الطالبات التي تدفع بالشباب الواقفين في طوابير طويلة خلف الجدار إلى محاولة اختراقه. ولم تخفي أطراف عاملة بالإقامة أن تكون الحادثة مفتعلة، حتى يتمكن أعوان الأمن المفصولين من استرداد وظائفهم، خاصة بعدما ضبط خلال نفس الليلة وفي حدود الساعة الثامنة مساء أحد الأعوان المفصولين يتجول داخل الإقامة، في حالة سكر متعاطيا للمخدرات، وبعد التحقيق معه تبين أنه تسلل من نفس المنفذ الذي تسلل منه الشابان المجهولان.