قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة أمس بإعدام المتهم (ع. عبد الله) باتريوت سابق لارتكابه جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد مستهدفا والدته التي خنقها بواسطة رباط لباسه الرياضي. وقائع قضية الحال تعود إلى 29 فيفري عندما تقدم شقيق المتهم (ع. حسان) إلى مصالح الأمن الحضري ببئر خادم للتبليغ عن اختفاء والدته المدعوة (زياية)، ثم تقدم في نفس اليوم لإخبارهم أن والدته وجدت جثة هامدة تحت سرير إحدى غرف البيت وأخوه المتهم مستلقيا بجوار السرير، وعند استنطاقه اعترف بأنه هو من قام بقتل والدته بعد ضغطها عليه بتحسين سلوكه، وعند الحضور الأول في مارس 2002 اعترف بالتهمة المنسوبة إليه وصرح أنه مدمن على الخمر والمخدرات ومعاشرة أصدقاء السوء الأمر الذي لم يعجب والدته فأصبح يشعر باحتقار عائلي، وتمكنت فكرة الانتقام منه وانتقل إلى مرحلة التخطيط عن طريق معرفة مواقيت دخول كل فرد من أفراد عائلته إلى البيت، وفي ليلة الواقعة اقتنى قارورة غاز مسيل للدموع لتنفيذ نيته، وفي اليوم الموالي نشب بينه وبين أخته شجار، وطلب من أخيه الخروج، حيث ادعى كذبا أن صديقه ينتظره في المقهى وبعد خروج أخيه توجه إلى المطبخ وتبعته أمه أين وضع يده على رقبتها وبدأ بالضغط عليها ثم أخرج قارورة غاز مسيل للدموع وقام بضخها بها على مستوى وجهها، ثم قام بخنقها بواسطة رباط لباسه الرياضي حتى أرداها قتيلة. المتهم ولدى مثوله أمام المحكمة اعترف بالتهم المنسوبة إليه وبرر فعلته بالظروف الاجتماعية لتي كان يعيشها، ممثل الحق العام التمس عقوبة الإعدام فيما حاول الدفاع تبرير فعل موكله، حيث عرج على الظروف السيئة التي عاشها المتهم، حيث أصيب بمرض نفسي بعد أن كان ''باتريوت'' وضمن مجموعة كبيرة في مواجهة الإرهاب بالجبال وشاهد مقتل صديقه وهي الحادثة التي أثرت به وخلفت عنده الرغبة في الانتقام من كل المحيطين به وبعد المداولات أبدت محكمة الجنايات التماس النيابة وقضت بحكم الإعدام. تجدر الإشارة إلى أن القضية تم الطعن فيها ثلاث مرات وتم الحكم على الجاني بالحكم المذكور أعلاه.