عرض وزير النقل عمار تو خلال الندوة السادسة لمجموعة الوزراء المكلفين بالنقل في بلدان غرب المتوسط 5+5 التي انعقدت يومي الثلاثاء و الأربعاء بروما المشاريع الكبرى للمنآشات القاعدية التي أنجزتها الجزائر في إطار مخططات الإنعاش الاقتصادي. وفيما يخص قطاع النقل أشار الوزير أساسا إلى مشاريع النقل المتعدد الأنماط الجاري انجازها في إطار المخطط الوطني للتنمية (2004-2009) و المشاريع المقررة في اطار برنامج 2010-2015 . وأكد تو في نفس السياق أن '' كل الجهود التي تبذلها بلادنا تترجم اقتناعنا بالتكامل الإقليمي و المغاربي والمتوسطي''. كما ابرز الوزير '' الدور الهام لتطوير المنشات القاعدية في التقارب بين ضفتي المتوسط من اجل ازدهار شعوبه و استقرار المنطقة''. وتوجت الندوة بتعيين الجزائر رئيسة للمجموعة للفترة 2011-2013 وإعداد برنامج عمل للفترة 2009-2011 و توقيع الوثيقة الخاصة بحصيلة الرئاسة التونسية للمجموعة (2007-2009). وقررت المجموعة ''التحيين المستمر لشبكة النقل المتعدد الأنماط للمنطقة والمشاركة في عملية مراجعة سياسة شبكات النقل العابرة لأوروبا سيما فيما يخص توسعيها نحو البلدان المجاورة'' و''تكثيف الجهود من اجل انجاز الحلقات الناقصة على مستوى المحاور المغاربية الإستراتيجية للشبكة سيما المرتبطة بالطريق السيار للوحدة المغاربية وعصرنة محور السكة الحديدية العابر للمغرب االعربي''. كما قررت المجموعة '' مواصلة هدف تبسيط و تقنين النقل الدولي و التقريب بين تشريعات النقل بين بلدان الضفة الجنوبية و بلدان الاتحاد الأوروبي وكذا تفعيل اتفاقات التعاون في مجال النقل الموقعة في اطار اتحاد المغرب العربي و تنسيق الإجراءاتز. كما دعت المجموعة الى '' ترقية تطوير لوجستية النقل في المغرب العربي للقطاع الخاص وتأهيل المؤسسات المغاربية للنقل''. وقررت المجموعة '' بالنظر لنتائج الدراسة حول ظروف نقل الرعايا الأوروبيين من أصل مغاربي خلال تنقلهم في فصل الصيف في المتوسط الغربي تعميق التفكير حول نتائج تبني سياسة السماء المفتوحة للتنقل بين الاتحاد الأوروبي و المغرب العربي و بين بلدان المغرب العربي''. وقررت المجموعة من جهة أخرى ''تعزيز مركز الدراسات للمنطقة كمرصد للنقل في غرب المتوسط خاصة في مجال قواعد المعطيات الاقتصادية و الاجتماعية و المنشآت و التبادلات و التنظيم في مجال النقل و مجالات أخرى تتعلق بإقامة أنماط للتعرف على النقل في المنطقة و تحليله خاصة تطوير نظام معلومات جغرافية''. كما اتفق أعضاء المجموعة على الاجتماع في2011 كأقصى اجل قصد ''تقييم تطبيق القرارات المعتمدة و الشروع في تسليم الرئاسة للجزائر'' مع مواصلة ''دعم النشاطات التعاونية للمجموعة و عقد اجتماعات دورية على مستوى المسؤولين السامين و الخبراء لتنفيذ برنامج عمل 2009-2011 انطلاقا من نتائج هذه الندوة''. وقد كلفت الجزائر بدعوة و تنظيم الندوة القادمة لوزراء المجموعة في 1102.