أعرب معظم مستعملي سيارات الأجرة النشطة على مستوى محطتي ''أودان'' و''ساحة أول ماي'' الواقعتين بقلب ولاية الجزائر العاصمة، عن إستيائهم الشديد من الوضعية الصعبة التي يتخبطون فيها كلما توجهوا لذات المحطتين من أجل اقتناء سيارة تقلهم إلى وجهتهم المقصودة، نظرا للنقص الفادح في سيارات الأجرة لاسيما باتجاه بلديات الوسط كحيدرة، الأبيار، المدنية والمرادية. حيث صرح معظم المسافرين ممن التقوا بيومية ''الحوار''، عن المعاناة التي يتكبدونها كلما قصدوا محطة سيارات الأجرة ب''أودان''، وذلك نتيجة اضطرارهم لقضاء فترة زمنية كبيرة تمتد لساعات طوال تحت أشعة الشمس اللاذعة تارة وأمطار الشتاء تارة أخرى، ووسط طوابير غير متناهية من المسافرين، وهذا كله من أجل الظفر بمقعد واحد في سيارة الأجرة. كما أشار بعض المسافرين للتعب النفسي والفيزيولوجي الذي ينتابهم قبل وحين وصولهم للمحطة، إذ قال أحدهم ''بت لا أقوى على تحمل الإرهاق والتعب اللذان يصيبانني كلما فكرت وقصدت المحطة، نظرا لقلة السيارات ولكثرة أعداد المسافرين، فمن المستحيل الظفر بمقعد في سيارة أجرة دون أن تتوتر أعصابك وتقل طاقتك''. وعلى ما يبدو فإن مشكل النقل ونقص سيارات الأجرة باتجاه المناطق الواقعة بقلب العاصمة خاصة، ليس مطروحا على مستوى محطة ''أودان'' فقط، بل هو مطروح أيضا على مستوى محطة سيارات الأجرة المتواجدة على مستوى ''ساحة أول ماي ''، فمستعملو هذه الأخيرة صرحوا بدورهم عن المعاناة التي يمرون بها كلما قصدوا ذات المحطة، نظرا للنقص الكبير في عدد سيارات الأجرة من جهة والطوابير الطويلة غير المنتظمة من جهة أخرى، حيث أكد غالبية من التقيناهم عن نشوب مناوشات وشجارات بين المسافرين وسائقي السيارات وحتى فيما بينهم، نظرا للفوضى وغياب النظام. ... وعدم تهيئتها وانعدام الخدمات زاد الوضع مرارة في السياق ذاته كشف كل من مستعملي سيارات الأجرة بمحطتي'' أودان'' و''ساحة أول ماي''، عن الصعوبة التي تواجههم كلما قصدوا ذات المحطتين في فصلي الصيف أين ترتفع درجة الحرارة وفي الشتاء حيث يشتد تساقط الأمطار، نظرا لافتقاد هذين الأخيرين للواقيات، ما يجبر العديد منهم إما على الخروج من طوابير الانتظار للاحتماء من أشعة الشمس وبالتالي فقدان المكان وإما تحمل كميات الأمطار التي تسقط على رأسهم في موسم الشتاء إلى حين انتظار وسيلة النقل. وكنتيجة لهذه الوضعية الصعبة التي يعيشها مستعملو محطتي سيارات الأجرة ب ''أودان'' و''ساحة أول ماي''، يناشد هؤلاء السلطات المعنية بغية التدخل العاجل وتوفير ما يلزم من سيارات الأجرة أمام الطلب المتزايد عليها، لاسيما باتجاه المناطق المذكورة سالفا، وكذا تهيئتها وتنظيمها تجنبا للفوضى وللمشاكل الكثيرة المترتبة عن الطوابير غير متناهية.