أعرب معظم طلبة كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية ببوزريعة الواقعة بولاية الجزائر العاصمة، عن استيائهم الشديد من الوضعية الصعبة التي يعيشونها كلما توجهوا لذات الكلية، بسبب النقص الفادح لحافلات النقل الجامعي باتجاه كل من منطقة عين النعجة، القبة، براقي وسيدي موسى، الوضع الذي يجعلهم يهدرون جل وقتهم على مستوى محطة الكلية في سبيل التمكن من الذهاب على متن حافلة، حتى وإن لم يتمكنوا من الظفر بمقعد جلوس يجنبهم عناء الوقوف لساعات طويلة على متن هذه الحافلة المكتظة، نظرا للكم الهائل من الطلبة. على صعيد آخر يشتكي هؤلاء الطلبة من الوضعية المزرية التي تشهدها محطة النقل الجامعي الجديدة الواقعة بمنطقة غابية بين شوفالي وبوزريعة، هذه الأخيرة تفتقد لكل الخدمات والضروريات اللازمة ابتداء من انعدام الأمن وإلى غاية التهيئة الأرضية المنعدمة بهذه المحطة التي لايصح إطلاق عليها تسمية الجديدة نظرا لافتقارها لأدنى المرافق والخدمات اللازمة، حسب ما وقفت عنده الحوار من جهة وحسب تصريحات بعض الطلبة من جهة أخرى، حيث أكدوا أنهم يتجرعون المر كلما داست أقدامهم أرض كلية بوزريعة لافتقادها الخدمات والمرافق الهامة المذكورة سابقا وغير المذكورة. في سياق مماثل أكد جل طلبة بوزريعة لجريدتنا صعوبة الالتحاق بمقاعد الدراسة في الساعات الصباحية في ظل النقص الفادح في وسائل النقل الجامعي من ناحية، وفي ظل الظروف المزرية التي تشهدها الكلية من ناحية أخرى، الوضع الذي من شأنه التأثير عن مسارهم العلمي وتحصيلهم الدراسي. الجدير بالذكر أن الاتحاد الطلابي الحر فرع كلية بوزريعة، قد دخل خلال أواخر الشهر المنصرم في حركة احتجاجية، مطالبين الوصاية بحل المشاكل التي يتخبطون فيها على غرار مشكل الأخطاء الفادحة التي تم تسجيلها في كشوف النقاط، والتأخر الذي سجل في الحصول على هذه الكشوف ببعض المعاهد المتواجدة على مستوى الكلية، ما أدى إلى تأخر عدد هائل منهم عن موعد التسجيلات الجامعية لسنتي 2008 .2009 ونتيجة لهذه الوضعية المزرية التي يعيشها طلبة كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية واللغات ببوزريعة في ظل النقص الفادح في وسائل النقل الجامعي وفي ظل افتقارها للخدمات، يناشد هؤلاء السلطات المعنية وعلى رأسهم الديوان الوطني للخدمات الجامعية وديوان النقل، بغية التدخل العاجل والتكفل بالوضع الذي أرهقهما كثيرا.