اعتبر الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أن تقرير مجلة ''دير شبيغل'' الألمانية الذي نشر الأحد الماضي ''خطير جدا'' وهو ''اتهام إسرائيلي لحزب الله باغتيال'' رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري. وقال نصرالله في احتفال حاشد في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل الحزب الشيعي، في الذكرى التاسعة لانسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان في 25 ماي ,2000 ان التقرير ''محاولة للإيقاع بين السنة والشيعة''. وتوقف عند مطالبة وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان بإصدار مذكرة اعتقال دولية في حق الأمين العام لحزب الله والحملة في الصحف الإسرائيلية للترويج لخبر المجلة الألمانية، فقال ''ماذا تقول دير شبيغل وليبرمان وباراك... وكل الصهاينة؟ ماذا تقول الأيدي السوداء التي تصنع هذه التلفيقات؟". وأضاف أنها تقول ''أيها السنة... أن الذي قتل زعيمكم هم الشيعة وحزب الله بالتحديد، وبالتالي ثأركم هناك وحربكم هناك وعداؤكم هناك''. وتابع ''يريدون ان يوقعوا الفتنة في البلاد''، معتبرا ان محاولة ''ايقاع حرب بين السنة والشيعة في لبنان'' بدأت منذ اغتيال الحريري في .2005 وقال الأمين العام لحزب الله الذي كان يتحدث عبر شاشة عملاقة في تجمع ضم الآلاف من مناصريه، ''ليست المرة الأولى التي تذكر فيها صحف اتهامات وتلفق فبركات من هذا النوع''، مضيفا ان ''موضوع دير شبيغل مختلف'' بسبب ''المناخ والمعطيات والتوقيت والتوظيف خصوصا الإسرائيلي". وذكرت ''دير شبيغل'' في نشرتها الانكليزية على شبكة الانترنت أن لدى لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري خيوطا تقود إلى اتهام حزب الله، مشيرة إلى أنها تستند في خبرها إلى معلومات من ''مصادر قريبة من المحكمة تم التحقق منها عبر الاطلاع على وثائق