وصف حزب الله اتهامات نقلتها مجلة دير شبيغل الألمانية بتورط مجموعة منه بعملية اغتيال رئيس حكومة لبنان الأسبق رفيق الحريري ب'' فبركات بوليسية تصنعها الغرفة السوداء". وكان الحزب يعلق على مقال المجلة الألمانية الذي نسبت فيه كلاماً إلى ما سمته مصادر مقربة من المحكمة الدولية التي تنظر بعملية الاغتيال التي وقعت عام 2005 ويوجه فيه إتهامات لما أسماه جهات في حزب الله باغتيال الحريري. ولفت البيان إلى أنها ''ليست هي المرة الأولى التي تعمد فيها مجلة أو صحيفة إلى نشر تلفيقات من هذا النوع ''وقال ان هذه ليست '' إلا فبركات بوليسية تُصنَّعها الغرفة السوداء ذاتها، التي دأبت على مدى أربع سنوات على فبركة روايات مشابهة تتعلق بالسوريين والضباط الأربعة وغير ذلك". وكان يشير بذلك الى اتهامات لسورية بالتورط بعملية الاغتيال والى أربعة من كبار الضباط اللبنانيين اعتقلوا نحو 4 سنوات للاشتباه ايضا بتورطهم بهذه العملية لكن جرى الإفراج عنهم أواخر أبريل الماضي بأمر من المحكمة الدولية. واعتبر البيان أن نشر هذه المقالة في دير شبيغل'' هو أمر مشبوه في توقيته وتوظيفاته السياسية والنفسية". وقال انها تهدف الى ''التأثير على الأجواء الانتخابية في لبنان'' في إشارة إلى الانتخابات النيابية التي ستجري في السابع من جوان المقبل .كما اشار البيان الى انها تهدف إلى ''التغطية على أخبار وعمليات اعتقال الشبكات التجسسية الإسرائيلية''، في إشارة إلى اكتشاف الامن اللبناني مؤخرا سلسلة شبكات ترتبط باسرائيل . وأضاف ان ''نشر هذه الإتهامات ونسبتها إلى مصادر مقربة من المحكمة الدولية يمس بصدقية المحكمة وسلامة عملها ويوجب عليها التصرف بحزم ووضوح إتجاه ناشري هذه التلفيقات الشريرة". ووضع حزب الله هذه المقالة ''وتوظيفاتها في إطار الحملة المدروسة والسوداء التي تعتمدها جهات معروفة من أجل النيل من موقع حزب الله ودوره ومكانته'' لكنه قال ''هذه الجهات ستفشل .. في تحقيق أغراضها المشؤومة كما فشلت سابقاً". وكانت ''دير شبيغل'' اعلنت ان مصادر مقربة من المحكمة الدولية عاينت الوثائق الخاصة بالتحقيق وأكدت وجود أدلة جديدة تثبت أن التحقيق المستمر منذ نهاية عام 2005 سيتخذ منحى ''مثيرا'' إذ أظهرت التحقيقات المكثفة في لبنان ''تورط قوات خاصة من حزب الله وليس من السوريين في التخطيط والتنفيذ للهجوم'' الذي أودى بحياة الحريري.