خرج آلاف المسلمين واليساريين اليونانيين في مظاهرة جابت وسط أثينا وذلك احتجاجا على تدنيس شرطي يوناني القرآن الكريم وعدم إبداء الشرطة اليونانية أي اعتذار عن الحادثة. وتجمع المتظاهرون الذين كانوا في جلهم من الجاليات الأفغانية والباكستانية إضافة إلى منظمات يسارية يونانية داعمة المهاجرين وحقوقهم، في ميدان أمونيا أشهر ساحة في أثينا، حيث بقوا أكثر من ساعة لحشد جموعهم وترتيب مسيرتهم. ورفعوا عشرات اللافتات التي تندد بسياسة الحكومة تجاه الأجانب وتدعو إلى مساندتهم والتضامن معهم ورفض نبذهم من المجتمع المحلي.وتكلم أكثر من متحدث باللغات اليونانية والأوردية والعربية فدعوا إلى إدانة تدنيس المصحف ودعوا الشرطة اليونانية إلى موقف صريح من هذا الحادثة التي أدانتها معظم القوى والأحزاب السياسية اليونانية.وكانت المظاهرة مناسبة لدعوة الحكومة إلى فتح ملف الهجرة ودراسة الانتقادات الكثيرة التي توجه لها في هذا المجال خاصة التضييق على طالبي اللجوء السياسي واعتبارهم مهاجرين غير شرعيين، إضافة إلى ضآلة أعداد الذين يحصلون على اللجوء السياسي في اليونان، وعدم إعطائهم فرصة للعمل والاكتفاء.