كشف باتريك باريسو سفير كندا لدى الجزائر عن مشروع لتصنيع الألمنيوم في الجزائر بالشراكة مع الشركة الوطنية للمحروقات ''سوناطراك'' ومجمع ''سيفيتال'' للصناعات الغذائية، حيث خصص لهذا المشروع استثمارات تقارب 7 مليار دولار لإنتاج 780 طن سنويا، على أن يتم فتح 20 ألف منصب شغل دائم مع نهاية أشغال الإنجاز، وهذا بغرض رفع القدرات الوطنية من إنتاج الألمنيوم. وأعلن السفير الكندي لدى الجزائر أمس خلال ندوة صحفية على هامش فعاليات الطبعة 42 لمعرض الجزائر الدولي بقصر المعارض الصنوبر البحري عن ارتفاع حجم المبادلات التجارية بين البلدين بنحو 54 بالمائة خلال العام الماضي لتصل إلى 4ر6 مليار دولار، مشيرا إلى أن الجزائر تعد أول شريك تجاري لدولته في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فيما تحتل المرتبة 9 عالميا. وأكد باتريك باريسو رغبة بلاده في تعزيز استثماراتها في الجزائر رغم الأزمة المالية التي أثرت سلبا على الاقتصاد الدولي، حيث أبدى نيته في رفع عدد الشركات الكندية المتواجدة في الجزائر إلى أكثر من 60 شركة متخصصة أساسا في المجالات الطاقوية، موضحا أن الاستثمارات الكندية في الجزائر لم تتأثر بالأزمة المالية بدليل تحسن مناخ الأعمال ببلادنا. من جهة أخرى، كشف السفير الكندي عن مشروع جديد لمساعدة الشركات الوطنية في تصدير منتجاتها إلى الأسواق الأجنبية، تزامنا مع الإجراءات الجديدة التي ستطرحها وزارة التجارة لتسهيل هذه العملية أمام المصدرين الوطنيين، مضيفا أن بلاده قبلت العرض المقدم من طرف الوكالة الوطنية لترقية الصادرات الخارجية ''ألجاكس'' بالتعاون مع مركز التجارة العالمي- الجزائر والرامي إلى مساعدة المصدرين في كل من الجزائر، المغرب، تونس، الأردن ومصر على عملية التصدير نحو الأسواق الكندية ومجمعات اقتصادية أخرى عبر العالم. وفي إطار آخر، أبدت العديد من الشركات الكندية المشاركة في فعاليات الصالون الدولي رغبتها في إيجاد فرص الشراكة مع المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين في المجالات خارج قطاع المحروقات، على غرار شركة ''بان ايزوكس'' المتخصصة في مجال البناءات الجاهزة التي أكدت نيتها في تصدير ما يقارب 80 بالمائة من منتجاتها إلى السوق الوطنية، إلى جانب شركة ''إيلتراجار'' المتخصصة في الهندسة الكهربائية التي أكد مسؤولوها نيتهم في تمديد استثماراتهم الأجنبية إلى الجزائر.