ينتظر بولاية سعيدة خلال الفترة الثانية من الموسم الحالي إنتاج كمية تفوق 240 ألف قنطار من البطاطا، حسبما استفيد من مدير المصالح الفلاحية زروق بوجمعة. وأضاف أن هذه الفترة الممتدة على مدار ستة أشهر تتميز بتضاعف كمية إنتاج البطاطا بالمقارنة مع الفترة نفسها من السنة المنصرمة والتي عرفت إنتاج 137 ألف قنطار فقط، فيما كان الإنتاج يتجاوز 80 ألف قنطار خلال موسم 2006 - .2007 وأرجع المسؤول نفسه هذا التحسن المضطرد للإنتاج في المقام الأول إلى ارتفاع المساحة المخصصة لإنتاج البطاطا من 400 هكتار قبل ثلاث سنوات إلى 563 هكتار السنة المنصرمة، فيما ناهزت مساحتها هذا الموسم 717 هكتار ناهيك عن توزيع بذور ذات نوعية.وعلاوة على ذلك قامت مديرية المصالح الفلاحية بتكثيف حملات التوعية لفائدة الفلاحين والمقدر عددهم هذا الموسم ب 270 فلاح ومنتج، خاصة فيما يتعلق بمحاربة مختلف الآفات والأوبئة التي تؤثر سلبا على مردودية ونوعية المحصول، حيث لم تسجل طوال هذا الموسم أي حالة لمرض للميلديو عبر تراب الولاية. وبالموازاة مع ارتفاع الإنتاج عكفت نفس الهيئة في إطار مختلف البرامج التنموية -حسب السيد زروق بوجمعة- على العمل للرفع من قدرات تخزين هذه المادة حماية لها من التلف، حيث يتوفر فلاحو ولاية سعيدة حاليا على 25 غرفة تبريد بسعة إجمالية تناهز 27 ألف متر مكعب. وعلى صعيد آخر، انتظم في بحر الأسبوع المنصرم بمقر مديرية المصالح الفلاحية اجتماع جمع فلاحي البطاطا بممثل مؤسسة تسيير المنتوج الحيواني بغرض تحسيسهم بالامتيازات المادية الممنوحة للراغبين في بيع منتوجهم للدولة حتى يتسنى لها التدخل لتنظيم أسعار مادة البطاطا التي كانت قبل سنتين عرضة للمضاربة على حد تعبيره. وفي سياق ذات صلة أشار المسؤول نفسه إلى أن الإنتاج الوفير من البطاطا خلال الستة أشهر الأخيرة يكفي ويزيد على احتياجات الولاية من هذه المادة الواسعة الاستهلاك والمقدرة ب 165 ألف قنطار سنويا، مما سيسمح بتزويد بعض الولايات الجنوبية التي تعاني نقصا فيها على غرار ما حدث السنة الماضية مع ولاية تندوف.