أعلنت رئاسة أركان الجيوش الفرنسية في باريس انه ''لم يعد هناك اي شك'' بان الحطام الذي عثر عليه في المحيط الأطلسي عائد لطائرة اير فرانس ''ايه ''330 ، كما أكدت تقارير برازيلية أن السلطات البرازيلية فتشت طائرة تابعة للطيران الفرنسي، في رحلة من ''ريو دي جانيرو'' إلى باريس، بعد تلقي تهديدات بوجود قنبلة. قالت شبكة ''فوكس'' الأمريكية أن الشرطة وسلطات مطار ''إيزيزا'' بريو دي جانيرو قامت بتفتيش الطائرة المعنية، ولم يسفر البحث، الذي استغرق 90 دقيقة، عن العثور على متفجرات، وأكدت تقارير برازيلية أن السلطات البرازيلية فتشت طائرة تابعة للطيران الفرنسي، في رحلة من ''ريو دي جانيرو'' إلى باريس، بعد تلقي تهديدات بوجود قنبلة.. وجاء التقرير إثر إعلان السلطات البرازيلية يوم الثلاثاء العثور على بقع زيت وحطام متناثر على مدى مسافة ثلاثة أميال وسط المحيط، حيث اختفت الطائرة المنكوبة. وكانت الطائرة، وعلى متنها 228 شخصاً، في رحلة إلى باريس ، قد اختفت عن شاشات الرادار بعد أربعة ساعات من إقلاعها من ''ريو دي جانيرو.'' وتواجه السلطات الفرنسية والبرازيلية تحدي العثور على الصندوق الأسود للطائرة، الذي يبث إشارات تحدد موقعه لفترة 30 يوماً فقط، في وسط المحيط الأطلسي. وحتى العثور على الصندوق الأسود، يظل تحطم الطائرة المنكوبة لغزاً، ويركز خبراء طيران والأحوال الجوية على اعتراض مسار الطائرة لعاصفة عنيفة تبلغ سرعة الرياح فيها 160 كيلومتراً في الساعة. وفي حال عدم العثور على ناجين، فستعد حادثة الرحلة "AF744" أسوأ كارثة يشهدها الطيران المدني منذ نوفمبر عام ,2001 بعد مقتل 265 شخصاً، في تحطم طائرة تابعة ل''أمريكان أيرلانز'' في منطقة ''كوينز'' بنيويورك. من جهتها استبعدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة أن تكون رداءة الطقس او صاعقة وحدها تسببت بتحطم طائرة الإيرباص التابعة لشركة ''إير فرانس'' الفرنسية الاثنين الماضي ، وقال المسؤول في المنظمة هربرت بوينبل أنه ما زال من المبكر التكهن بأسباب الحادث، لأن معظم الطائرات مجهزة للتحليق في ظل أحوال جوية سيئة، مضيفاً أنه ''من المستبعد جداً جداً أن يؤدي سوء الأحوال الجوية وحده إلى وقوع هذا الحادث''. وأوضح أن غالبية الكوارث الجوية تحدث ''بسبب تسلسل الأحداث وتعدد العوامل، وهناك عدد قليل ومحدود جداً من الحالات في تاريخ الطيران حيث يكون العامل الأساسي للكارثة سوء الأحوال الجوية وحده". وأبدى بوينبل في جنيف استعداد المنظمة للمساعدة في أعمال البحث، بما في ذلك تقديم معلومات من طائرتين تابعتين لشركة ''لوفتهانزا'' يعتقد أنهما كانتا تحلقان في المنطقة ذاتها قبل نصف ساعة من اختفاء رحلة ''اير فرانس''. ودعت ''إير فرانس'' في بيان أمس الأربعاء وسائل الإعلام وخصوصاً المرئية منها احترام خصوصية الأهالي المنكوبين الذين يمكثون في فنادق داخل مطار شارل ديغول في باريس، مشيرة إلى أنها ستمنع تصوير الجنازة التي تقام في كاتدرائية ''نوتردام'' في العاصمة الفرنسية ، ويحضرها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. وكانت شركة طيران ''إير فرانس'' أعلنت أن من بين ركاب رحلتها المفقودة 228 راكباً غالبيتهم من البرازيليين والفرنسيين.